قال احمد مطر
عباس وراء المتراس
يقظ منتبه حساس
منذسنين الفتح يلمع سيفه
منتظرا محتضنادفه
بلع السارق ضفه
قلب عباس القرطاس
ضرب الأخماس لأسدس
قلب أوراق القرطاس
ضرب الأخماس لأسداس
أرسل برقية تنديد

إربط الجرح وقاوم وامسح الدمع الحزين
لن ينال الحزن منا لن نساوم لن نلين
قدسنا في الأسر لاحت قيدها أدمى الفؤاد
أمة القرآن تاهت قد تغشاها السواد
من لصرخات الثكالى من لأنات الصغار
من لأمتنا تعاني تشتكي ذلاً وعار
لن يدوم الظلم كلا نور فجر الحق آت
من دجى الليل سيــبدو طعمه عذب فرات
أمة الإسلام هلا يرجع الماضي التليد
هل يعود المجد يزهو في ربانا من جديد
أبشروا فالدين فينا نستقي منه الحياة
نعتلي صرح المعالي وبه درب النجاة

أنا مروان عمايري فلسطيني أعيش في مخيم اليرموك..في ظلّ هذه العدوان الهمجي على أهلنا في قطاع غزّة و هذا الصمود الأسطوري لشعبنا البطل الذي أدمن النضال في سبيل حريته..كتبت هذه القصيدة بأحرف من نار و نور...القصيدة بعنوان...لغزّة ميلاد آخر



لغزّة ميلاد آخر







خفّاشُ الليل يُوصِدُ حُجرتها
و يكتبُ في جُنحِ الظلمة
تاريخاً أسودْ
و يطفىءُ قنديلَ الشمسِ ِ
فتفكّ قيودَ سلاسلها
و تصارعُ سجّاناً
أمردْ
لتكتبَ لغةً أخرى
و تقدّمَ قرباناً
بالعشق تعمّدْ





من رحِم العتمةِ كانتْ غزة ُ
تُهدي القمرَ ضياءاً ورديّاً
يسمو فوقَ جراحْ
و تكتبُ فوقَ جبينِ المجدِ
أناشيدَ كفاحْ
و تنيرُ دروباً ضيقة ً
أولُها طفلٌ للوطنِ يغنّي
آخرُها شيخٌ ينسُجُ من ذاكرة الأمس ِ
وشاحْ




زغاريدُ النسوة توقظ ُ قافيتي
ما بينَ شهيدٍ و شهيدْ
و تقولُ قصيدةَ أعراس ٍ
لألفِ وليدٍ و وليدْ
في غزةَ صارَ الموتُ الأحمرُ
جزءاً من لغةٍ حمقى
صارَ الموتُ حياة ثانية ً
عندَ أعتابها
وجعُ القصيدْ


ديْجورُ الظلم يُسدلُ عتمته ُ
فوقَ تلالٍ منسيّة
و يشربُ من شريانِ عروبتها
أحلاماً وردية ْ
و يعتّقُ فيها شوقا ً أبديا ً
لميلادِ هُوية
للوطنِ العابقِ برائحة الموتْ
تصيرُ الروحُ
هدية




البحرُ على استحياءٍ جاورَها
ليقولَ بلهجةِ منتصر ٍ :
رملي صفحة ُ عشق ٍ
زبدي ملحمة ُ الحزن ِ
و نوارسُ موجي البيضاءْ
تصيرُ منارات ٍ
للفجر تغني
للصبح تغني
للنصر تغني
و ترفع بارقة ً زيّنها
صبرٌ
و دماءْ




غزةُ تغزو غزوتها
و تلعنُ كل حروفِ الظلم ِ
فتحرقُ كلّ قراراتِ الدنيا
و تكتبُ أسماءَ جديدة ْ
و تعيدُ قراءة َ تاريخ ٍ
و تطلقُ ماردَها في ليل ٍ باردْ
في زمنِ الردّة ثارتْ
في زمن العقم تعالتْ
ما زالتْ تنجبُ أوطانا ً
تحملُ بشرى
بغد ٍ واعِدْ




و تحطّمُ قضبانَ القفصِ الأسود ِ
و تعلنُ للريح مواجهة ً كبرى
و تمزّق تلموداً يتصدّرُ
نشراتِ الأخبارْ
و تغيّرُ تاريخاً يكتبه طفل ٌ
ليسَ كباقي الأطفالْ
ما زالَ يعلّمنا
كيفَ الليلُ
يصيرُ نهارْ




من علّم غزة هذا الحبّ َ
هذا العشقَ
هذا الحقدَ
هذي الأغنيّة ْ
من أوحى إلى طين أزقتها
أن يصبحَ سنبلة ً تنمو
لؤلؤة ً تزهو
عاصفة ً تعلو
لتوقّعَ معَ جارتها الشمسْ
ميثاقَ الحرية ْ





من فوق ِ حصار ٍ جاءتْ بسمتُها
من تحتِ رمادٍ قالتْ كلمتَها
كطائرِ فينيق ٍ جرّبَ الموتَ
ألفَ مرّة ْ
تنهض من موتها كل يوم
لتصنعَ ميلادا ً
جديدا ً
و تضيءَ قنديلا ً
جديدا ً
و في كلّ صباح ٍ
تعاودُ الكرّة ْ


الخبرُ العاجلُ يأتينا في كل الأوقاتْ
من حجر ٍ نامَ على تلّةِ مجد ٍ
من أم ٍ أهدتْ ولديها
لترابٍ ينجبُ أبطالا ً
و سكاكينْ
مِنْ ورق ِ الزيتون ِ الأخضر ِ
جاءَ الخبرُ ليروي
قصة َ حقل ٍ يتحدّى غيمَ شتاءْ
ليجعلَ أرضا يابسة ً
زهرا ً
و بساتينْ





مروان عمايري

احتراف الموت

دعوني
دعوني وحيداً لجنوني
لحريتي التي ما عانقتها
سوى أشباح موتي و ظنوني
و ما أعنسها حرية
لا تلوموني

2

دعوني
ربما نحتاج آلاف السنين
للرحيل
من خرافات.. نبوءات الأولين
للعودة
لمن بيده مفاتيح الغيب
لله أعلم العالمين
دعوني
أحتسي فنجان قهوتي
ليروق مزاجي
و أنا أنشر بدلاً من زوجتي
شراشفكم الحمراء .. ضمائركم
و ما يدور تحت قبعتي

3

لا تظنوا بأني أحمقٌ .. غافلٌ
أو كالنساء اعتكفت داري
إنما أعرف
و صدري ضاقت به أسراري
لا تلوموني
سأعتق قهوتي و أجدد لذتي
و إذ متُ
سيعرف الوطن جمال موتي
فينتشي و يشرب من قهوتي
و يقرأ مناشير دعوتي
التي ما دمت لن تنتهي
لا تساوموني

4

أنا الحر الأبي يا أمتي
جسورٌ لا آبه متى منيتي
أقول للملحدين بحريتي
البوم للشمس لا تهتدي
لا تساوموني
فقير و جدي كان قبلي
لا أبيع أيامي .. لا أبيع أولادي
لست إسكافياً .. إنما أبيعكم حذائي
تقتضمونه .. تزدردونه سيان

5

لا تساوموني
أنصبوا أعواد المشانق .. ابعدونا
أفزعوا أولادنا.. شيوخنا .. شردونا
سبوا .. العنوا ..لكن لا تساوموني
نحن لا نعترف بكم أبدا
نحن لا نعترف
نحن لن نعترف بكم أبدا
لن نعترف
لأننا قد احترفنا الموت

[email protected]

هُوَ اٌلْفَرْزُ يَجْرِي لِوَعْدٍ إِلَهِي ،،،
يُزِيلُ اٌلْكِيَانَ اٌلَّذِي فِي بِلاَدِي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هُوَ اٌلْفَرْزُ يَجْرِي لِوَعْدٍ إِلَهِي
يُزِيلُ اٌلْكِيَانَ اٌلَّذِي فِي بِلاَدِي

وَ يَشْتَدُّ حَتْماً هُجُومُ اٌلْأَفَاعِي
عَدُوٌّ لَئِيم ٌ وَ حُكْمُ اٌلتَّمَادِي

وَمَا عَادَ يَكْفِي غُمُوضٌ وَخَلْطٌ
لِيُمِسِي وُضُوحاً لِأَجْلِ اٌلتَّحَدِّي

لِكَيْ مَا يَزُولُ اٌلْعَدُوُّ اٌللَّمِيم ُ
رِجَالٌ شَدِيدٌ،وَلَيْسَ اٌلتَّرَدِّي

وَ هَذَا جَدِيرٌ بِفَرْز ٍ أَكِيد ٍ
لِذَا لَيْسَ عَرْضاً يَزِيدُ اٌلتَّعَدِّي

لِتَحْرِيرِ أَرْضِي رِجَالٌ بِصَبْر ٍ
يُزَيِّنْهُ إِيمَانُ بِاٌلْحَق ِّيُسْدِي

وَلَيْسَ نِفَاقاً وَعُهْراً وَفُحْشاً
سَيَبْقَى لِحِينِ اٌبْتِدَاءِ اٌلتَّصَدِّي

لِهَذَا فَإِنَّا بِوَعْي ٍ وَ صَبْر ٍ
وَ عِلْم ٍ بِحَق ٍّظُرُوفاً نُعَدِّي

لِهَذَا فَإِنَّ اٌلصِّرَاعَ اٌشْتِدَاداً
فَإِمَّا لِحَق ٍّ، وَ إِمَّا لِضِد ِّ

وَصُهْيُونُ يَدْرِي زَوَالاً سَيُنْهِي
كِيَانَ اٌلْفَسَادِ اٌلَّذِي فِي تَمَادِي

وَهُمْ شَرُّ يَسْرِي بِأَرْضِ اٌلرِّبَاطِ
وَمَنْ فِي رِكَابٍ يَدُوروا بِحِقْدِ

مِنَ اٌلضَّالِعِينَ اٌلْجُذَامُ اٌلْخَدُومِ
لِيَحْمِي اٌلْأَفَاعِي بِغَلْقِ اٌلْحُدُودِ

لَقَدْ حَانَ عِصْيَانُ كُلِّ اٌلشُّعُوبِ
بِكُل ِّ اٌلدِّيَارِ اٌلَّتِي فِي اٌنْقِيَاد ِ

وَ سَحْقِ اٌلرُّؤُوسُ اٌلَّتِي قَدْ أَنَاخَتْ
لِهَذَا اٌلْعَدُوُّ اٌلَّذِي فِي بِلاَدِي

ثِقِي يَا شُعُوبِي بِقُدْرَاتِ شَتَّى
إِذَا مَا عَزَمْتِ ، فَإِمْضِي بِجَد ِّ

فَهَذِي حُكُومَاتُ بَاعَتْ إِلَهاً
وَشَعْباً وَ أَرْضاً وَكُلِّ اٌلْمَبَادِي

وَمَنْ خَافَ حُكْماً ذَلِيلاً ظَلُوماً
فَلاَ يَسْتَحِق ُّ اٌنْعِتَاقَ اٌلْأُسُودِ

وَ مَنْ يَتَّقِي اٌللهَ حَتْماً يَثُورُ
وَ يُمْسِي قَوِيّاً بِوَحْي ِ اٌلْجِهَادِ

لَقَدْ آنَ هَذَا ، وَيَكْفِي خُنُوعاً
وَ يَحْتَاجُ عَزْماً ،، أَكِيدُ اٌلْمُرَاد

شعر الدوايمة مغشوش

طبق اليوم
المنسف العربي
المكونات
لحم عربي بلدي (لحم اطفال غزة)

ومازلت يا وطني
بسمة خوفي في شتاء عيوني


أشتقتُ الحب
فهل تقبل بي حبيباً ؟
إنني أملك ريحانة
ورثتها عن جدي
ستين عاماً
أنتظركَ من وراء نافذتي
ولم ترسل سلاما
و لم تأتِ
فهل تبقى يا وطني ...........؟
حلماً
يأسرني
يؤرقُ يقظتي ......كرغيف الخبز

الشاعر الدمشقي
نوار طالب الجيلاني
دمشق

هُوَ اٌلْفَرْزُ يَجْرِي لِوَعْدٍ إِلَهِي ،،،
يُزِيلُ اٌلْكِيَانَ اٌلَّذِي فِي بِلاَدِي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هُوَ اٌلْفَرْزُ يَجْرِي لِوَعْدٍ إِلَهِي
يُزِيلُ اٌلْكِيَانَ اٌلَّذِي فِي بِلاَدِي

وَ يَشْتَدُّ حَتْماً هُجُومُ اٌلْأَفَاعِي
عَدُوٌّ لَئِيم ٌ وَ حُكْمُ اٌلتَّمَادِي

وَمَا عَادَ يَكْفِي غُمُوضٌ وَخَلْطٌ
لِيُمِسِي وُضُوحاً لِأَجْلِ اٌلتَّحَدِّي

لِكَيْ مَا يَزُولُ اٌلْعَدُوُّ اٌللَّمِيم ُ
رِجَالٌ شَدِيدٌ،وَلَيْسَ اٌلتَّرَدِّي

وَ هَذَا جَدِيرٌ بِفَرْز ٍ أَكِيد ٍ
لِذَا لَيْسَ عَرْضاً يَزِيدُ اٌلتَّعَدِّي

لِتَحْرِيرِ أَرْضِي رِجَالٌ بِصَبْر ٍ
يُزَيِّنْهُ إِيمَانُ بِاٌلْحَق ِّيُسْدِي

وَلَيْسَ نِفَاقاً وَعُهْراً وَفُحْشاً
سَيَبْقَى لِحِينِ اٌبْتِدَاءِ اٌلتَّصَدِّي

لِهَذَا فَإِنَّا بِوَعْي ٍ وَ صَبْر ٍ
وَ عِلْم ٍ بِحَق ٍّظُرُوفاً نُعَدِّي

لِهَذَا فَإِنَّ اٌلصِّرَاعَ اٌشْتِدَاداً
فَإِمَّا لِحَق ٍّ، وَ إِمَّا لِضِد ِّ

وَصُهْيُونُ يَدْرِي زَوَالاً سَيُنْهِي
كِيَانَ اٌلْفَسَادِ اٌلَّذِي فِي تَمَادِي

وَهُمْ شَرُّ يَسْرِي بِأَرْضِ اٌلرِّبَاطِ
وَمَنْ فِي رِكَابٍ يَدُوروا بِحِقْدِ

مِنَ اٌلضَّالِعِينَ اٌلْجُذَامُ اٌلْخَدُومِ
لِيَحْمِي اٌلْأَفَاعِي بِغَلْقِ اٌلْحُدُودِ

لَقَدْ حَانَ عِصْيَانُ كُلِّ اٌلشُّعُوبِ
بِكُل ِّ اٌلدِّيَارِ اٌلَّتِي فِي اٌنْقِيَاد ِ

وَ سَحْقِ اٌلرُّؤُوسُ اٌلَّتِي قَدْ أَنَاخَتْ
لِهَذَا اٌلْعَدُوُّ اٌلَّذِي فِي بِلاَدِي

ثِقِي يَا شُعُوبِي بِقُدْرَاتِ شَتَّى
إِذَا مَا عَزَمْتِ ، فَإِمْضِي بِجَد ِّ

فَهَذِي حُكُومَاتُ بَاعَتْ إِلَهاً
وَشَعْباً وَ أَرْضاً وَكُلِّ اٌلْمَبَادِي

وَمَنْ خَافَ حُكْماً ذَلِيلاً ظَلُوماً
فَلاَ يَسْتَحِق ُّ اٌنْعِتَاقَ اٌلْأُسُودِ

وَ مَنْ يَتَّقِي اٌللهَ حَتْماً يَثُورُ
وَ يُمْسِي قَوِيّاً بِوَحْي ِ اٌلْجِهَادِ

لَقَدْ آنَ هَذَا ، وَيَكْفِي خُنُوعاً
وَ يَحْتَاجُ عَزْماً ،، أَكِيدُ اٌلْمُرَاد ِ


شعر: عــــــــــدنان اٌلموسـى
29 ك1 2008

يقال بأننا عربُ
وأن جذورنا تمتد في التاريخ
حتى يَنتهي النسبُ
وتُحكى عن جَهالتنا
أساطيرٌ ولكن كلها عجب
تَقول بأننا كنا
نَعيش العمر نَحتربُ
ونأخذ ثأرنا
جَهرا
وإن طالت بنا الحقبُ
عجيبٌ أننا كنا
بؤاد نسائنا نرضى
ولكنا
برغم الجهل
والأسمالِ
نَغضبُ حين تُغتصبُ,,,
*******
ويبزغ عندنا قمٌر..
كما جاءت به الكتب
ونُصبح أمةً أخرى
لدين الله تنتسبُ
ويأتي الخير منهمرا
وتسقي أرضنا السحب
وتَصهل خيلنا بالحق
تحملنا إلى الدنيا
لتشهد أننا
نُجُبُ
حملنا راية التوحيد
فانتصرت..
بيارقنا.. وكان السعد طالعنا
وكنا مثلما يجب....
******
فماذا اليوم ننتظر
وسيل الظلم ينهمر
فهل كانت حكايتنا.. حديثا كله كَذبُ
فغزة في ظلام الليل تحتجب
ولكن الشموس اليوم في أرجائها تثب
فكيف يُصدق الأطفالُ..
أن جدُودهم كانوا...
كما قالوا..
وأبلغُ شاهدٍ
في القوم باتَ اليوم ينتحبُ
ولكن الشموخَ اليوم...
بين يديك ينتصب...
فيا شعب الأُباة
الحق
أطربهم فما طربوا
وجَلجل إذْ هموا هربوا..
فوعد الحق بين يديك يقترب

النعـاني

شعر إبن النَّعاني-محمد جبيل-عمان22/7/1993

مَنْ كالنَّعاني في دِيــارِ أَحبَّـتي ؟

كَم جَنَّةً في الأَرضِ تُشْبِهُ جَنَّتي ؟

زادَ الإلهُ جَمالَهــا حتى إكتـفى

وتلا الصَّلاةَ على النَّبي للرَّوْعَةِ

فيها وُلِدْتُ وَسِرْتُ أَوَّلَ خُطْــوَةٍ

إِنْ أمْلِكِ الدُّنيا ما بَدَلتُ بِقَرْيَتي

إِنْ كنتُ فيها عِشْتُ نِصْفَ طُفولَتي

فاَلنِّصفُ هذا كان َ حَدَّ سعادَتي

في الأَرضِ لم أعْشَقْ سواها، والذّي

غَمَرَ السُهولَ ورَوْضَها بِالنِّعْمَـةِ


وأذابَ شَهدَ الشّهدِ في"بَطيخِهـا"

"شَماّمُها" عَسَلٌ كَريقِ النَّحلَـةِ

وغِـلالُها مَـلأَتْ بَيادِرَ أهلِهـا

"والسِّمْسمُ" الذَّهَبِيُّ يَمْلأُ جَيْبَتيِ

"والدُّومُ"ما أَحـلاه حينَ تَهُـزُّهُ

وَتَنامُ بَعْدَ الّظُّهْرِ تَحْتَ السٍّدْرَةِ

"جُمّيزُها" أَشهى الفَواكِهِ كُلِّهـا

تَسري إِليهِ الطَّيْرُ عِنْدَ الصَّحْوَةِ


إِنْ يَنْضُجِ "البَلَمِيُّ" في ميعــادِهِ

هَتَفَتْ لَهُ طَرَباً ثِمارُ الَجَنــَّةِ

فَمَذاقُـهُ وَحلاتُـهُ وَسُلافــُهُ

أَشْهى وأَحْلى مِنْ رُضابِ الُقُبْلَةِ


لّيْمونُهـا والبُرْتُقـالُ أَريجُــهُ

أَنفاسُ عِطْرٍ مِنْ فَـمِ البَيّـارَةِ

خُبِّيزَةُ السّاحاتِ قـالَ عَذُلُهـا

كَمْ بالنَّدى اغتَسَلتْ وَماءِ الغَيْمَةِ

مَنْ ذاقَها حَتْمـاً يجـوعُ لِتَـوِّهِ

أَوْ شَمَّها والنَّارُ تَحتَ (القِدْرةِ)

أَمَّا "الحَبَلَّقُ" و"السِّعيسَعَـةُ" التي

كانت لِأَهلي مِنْ تَسالي السَّهْرَةِ

كانا على مَرِّ الزَّمـانِ بأَرضِهـا

قّد جاوَزا دَوْماً حُدودَ الشُّهْرَةِ

"والفِطْرُ" إِبنُ الرَّعْدِ لَحْمُ شِتائِها

"الفُقْعُ" أَشْرَقَ في الأَراضي الحَمْرَةِ

نَبتُ بِـلا عِرقٍ كَمـا شَمْسِيَّةٍ

غُرِزَتْ وَتُنْسَلُ مِنْ ثنايـا الغَرزَةِ

هُوَ آيـةُ الرَّحـمنِ في تَكْوينـِهِ

صَنَـعَ البديعُ بَديعَـهُ بالقُدْرَةِ

ما ذُقْتُ مُنْذُ فِراقِهـا "فُقْعاً" ولا

عِندي لِوَصْفِ مَذاقِه مِنْ قُدْرَةِ

آهٍِ النّعــاني كم أَنا مُشتاقُها

أَشتاقُ عِطْرَ صَباحِها في غَفْوتيِ

آهٍ على" طابونِ" أُمِّي كم بـهِ

كُنْتُ الوَلوعَ* رَغيفُهُ بالرُّضْفَةِ

عندَ استِواءِ الخُبٍزِ بَعْـدَ نُضوجِـهِ

فَتحَ الرّغيفُ إلى الطَّعامِ شَهِيَّتي

هذا المُعَصْفَـرُ والمُزعْفَـرُ قَمحُـهُْ

ذَهَبٌ بِهِ رَقَصَتْ حُقولُ الحِنطَةِ

ولساعَةٍ نَلْهو بِهـا في البِرْكَـةِ

أَهفو لِساقيِةِ الجِرارِ وَحوْضِهــا


"قادوسُهـا" الخَشَبِيُّ يَغٍرفُ ماءَهُ

مِنْ بَطْنِ بِئْرٍ في صَفاءِ الماسَـةِ


أَغْفَى "النَّجيلُ" على المياهِ بقُربِهـا


وَكَأَنَّهُ بُسُطٌ لجَمْعِ "البَقْلَـةِ"


وإِلى صَفيرِ "قِطارِهاَ" كـم شَدَّني


شَوْقي لِرُؤْيَةِ سابِـحٍ لِمَحَطَّتيِ


لمـاّ تَهـادىَ بين صَفِّ ِبيوتهـا


وَقَفَ الصِّغَارُ بِبابِها لِلفُرجَـةِ


ما لُمْتُ نَفْسَي أنْ وَصَفْتُ حبيبتي


وَتَرَكْتُ أَجْمَلَ وَصْفِها بِإِرادَتيِ


أخشى إِذا حاولتُ وَصْفَ جَمالِها


أَنْ لا تجـودَ بِـهِ عَليَّ قَريحَتيِ


وأَرى يَدي قَدْ أَنهَكَتْ أَوراقَهـا


وَتَذوبُ أَقلامي لطولِ المَسكَةِ


وأَلوذُ بالأَسواقِ أرجـو تاجري

إنْ قَلَّتِ الأَوراقُ يَحْجِزْ حِصَّتي


منها بَدأْنـا بالعويـلِ رَحيلَنـا


"والَّرمْلَةُ"البيضاءُ كانتْ وُجهَتي


مِنْ بَعْدِ "يافا" والدِّماءُ على المدَى


حَلَّ المُصابُ وَجاءَنـا لِلرَّمْلـَةِ

أَسَروا الرِّجالَ مع الشَّبابِ وأَنزَلوا

فِيهمْ صُنوفَ الذُّلِّ والهَمَجِيَّـةِ

ورأيتُ"باصاتٍ" لنا قـدْ جُمِّعَتْ

لتكونَ واسِطةَ الرحَّيـلِ الثَّابِتِ


حَمَلوا الصِّغارَ مَعَ النِّساءِ ويَمَّموا


شَطْرَ"القِبابِ"إِلى بِدايـةِ غُرْبَتي


وَهُناكَ أَنْزَلَنا الطُّغـاةُ لِنَلْتقـي


بِالسَّيْرِ مَشْياً في شِعابِ الهِجْرَةِ


أُمَمٌ وَتيــهٌ والقَنابـلُ تَقْتَفي


حُزَمَ الرَّصاصِ بِصُبْحِ يَوْمٍ قيامَةِ!!


وَوَصَلْت"سلبيتَ" الحزينةَ قَريَةً


مِثلَ القُرى العَربيَّةِ المذبوحـةِ


سَلْبيتُ أَدْمَتْ لُعْبَتي وَطُفولَتي

سَلْبيتُ أغْنَتْ جُرْأَتي وَبُطولَتي

يا قريةًَ كَمُلَتْ على أَبْوابِها


قبْل الأَوانِ فُحولَتي وَرُجولَتي


فأنا الصَّغيرُ الطِّفْلُ أَجْفَلَ عُمْـرُهُ


فَغَـدا المدلَّلُ فارسـاً بِعَشـيرَتي


لمـاَّ رأَيْتُ صَبيَّــةً عَرَبيَّــةً


أَرْخَتْ على الوَجْهِ الغطاءَ كَجدَّتي


أَمستْ فريسَةَ حِقْدِهٍمْ وَجُنودِهِمْ


وأَذَلُّهُـمْ سَلَبَ الفَتـاةَ كَرامَتي


سَحَبَ الصَّبِيَّةَ والصّراخُ سِلاحُها

بِصِراعِها بيَدِ الأَثيمِ الصَّامِـتِ


حَتّى إِذا خرجَتْ وأَطلقَ فَوقَهـا

بعضَ الرّصاصِ وَجِسْمُها كالجُثة


والوَجْهُ عـارٍ والجروحُ كأَنَّهـا


صُحُفٌ وَقدْ نَشَرَتْ فَضائِحَ أُمَّتي

فَضَربتُ وَجْهَ الأَرض أُعْلِنُ غَضْبي


(بِلِجانِ) أُمّي فيه تُغْسلُ هِدمَـتي


وَرَنينُـهُ مـلأَ المكـانَ فجاءَني


أَحَدُ الجنـودِ وَسَبَّني لِجهالـتي


لَمْ أَبْـك، لا أَدْري لماذا دمعَتي


جَفَّتْ كَحلقي حينَ زادَ إِهانَـتي


وَتَفَّجرَ الشِّعْـرُ المُقاتِلُ في دَميَ


لَهَباً وصَارَ الشِّعْرُ عندي لُعْبَـتي


فَنَظمتُ أوَّل ما نَظَمْتُ قصائِداً


هاجَمْتُ فيها كُلَّ أَهْـلِ قبيلَـتي


ولَعَنْتُ دُنْيا الكَوْنِ في أَطرافِها


مِن"مَجْلِسٍ لِلأَمـنِ"حَتىّ"الهَيئَـةِ"


وأَنا الصَّغيرُ على العَروضِ وَفَنِّهِ


خُضتُ البُحورَ جَميعَها بِشَجاعَتي


كالأَوَّلين مِنَ الزّمـان الغابِـرِ


قبـلَ"الخليلِ"وعِلْمِـهِ المُتَزَمِّـتِ


نَظَموا القَصيدَ بِجُملةٍ مَوْزونَةٍ


فأَتى صحيحاً مِثْلَ صِحَّةِ قِصَّـتي


وَبَكَيْتُ لا أَدري لمـاذا دَمْعَتي


جَفَّتْ هُناكَ،وَها هُنا هيَ نَبْعَـتي


في كُـلْ بيتٍ قدْ تراني باكِيـاً


فانْظُرْ دُموعي في عيونِ قَصيدَتي


مَن لي على الذِّكرى يَشُدُّ لِجامَها


وَيَرُدُّهـا عـني لِتَهْـدأَ نوبَـتي


رَغْم السِّنينِ وَدَوْرَةِ الدُّنيا معي


"سَلْبيتُ" ظَلَّتْ كا لجِدارِ بِغُرفتي


لمْ يَكْفِهـا أَنَّ النَّعـاني كُلَّهـا


غاصتْ وعاشَتْ في دِماءِ خَلِيَّتي


فَبَقيتُ للثنتَينِ غَـيرَ مُخَيَّـرٍ


لَيلي نَهاري في خِضَـمِّ فَجيعَتي


يا للنَّعاني كيفَ أَنساهـا إِذا


لِلآنَ منها ما سَحَبٍـتُ هَويَّـتي


هل يا تُرى يَوماً على أَطلالها


أَتلو صَلاةَ العاشِقِينَ وَرفْقَـتي


وأَرى بِعْيني يَومَ لُقياها الذي


إِنْ عِشْتُه عادَتْ إِليَّ نَضـارَتي


أَم يا تُرى أَنِّي سَأُدْفنُ ها هُنا


إنْ في"سحابَ"وَإِنْ بِأَيِّ مَجَـرَّةِ


قَسَماً سَأَخْرُجُ حاملاً أَكفانَهُ


جَسَدي وأَهْرُبُ في ليالي العَتْمَةِ


وَهُناكَ أحيا والحياةُ رَغيـدةٌ


تَحتَ الثُّرى في بَطْنِ أَصْغَرَ حُفْرَةِ

صَحَافِي فِدَائِي ، عُرُوبِيُّ أَصْلُ،،،
عَلَى وَجْهِ بُوش ٍ، حِذَاءٌ أَغَرُّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سَلامٌ سَلِيمٌ لِزَيْدِي أَزَفُّ
مِنَ اٌلْقَلْبِ يَا حُرُّ، أَثْلَجِتَ صَدْرُ

صَحَافِي فِدَائِي،عُرْوبِيُّ أَصْلَ
عَلَى وَجْهِ بُوش ٍ، حِذَاءٌ أَغَرُّ

وَ قَلَّدْتَ بُوشاً وِسَاماً رقِيعاً
حِذَاءٌ قَدِيمٌ ، وَصَفاً أَمَر ُّ

فَهَذَا مَصِيرُ اٌلطُّغَاةِ اٌلْغَوَازِي
أَبَغْدَادُ مَا هُنْتِ ، أَنْتِ اٌلْمَقَرُّ

هَنِيئَاً لِبَغْدَادَ هذا اٌلرَّشِيدُ
فِدَاكِ اٌلْمَنَايَا ، وَمَا نَفْعُ عُمْرُ

غَبِيٌّ أَتَاكِ غَرُوراً وَحِقْداً
يَعُودُ اٌلْغَبِيُّ اٌمْتِعَاظاً يَفِرُّ

رَئِيسٌ لِوَيْلاتِ حَرْبٍ ضَروسٍ
غَوَاهُ اٌلتَّعَالِي ، فَأَرْدَاهُ صَقْرُ

وَمِنْ شِدَّةِ اٌلرُّعْبِ جَاءَ اٌلْتِوَاذاً
وَ سِرّاً اُتَاكِ اٌلْجَبَانُ اٌلْأَعَرُّ

لِأَنَّ اٌلْجُيُوشُ اٌلَّتِي أَرْسَلُوهَا
بِأَرْضِ اٌلْعِرَاقِ اٌسْتَحَالَتْ كَفَأْرُ

رَأَيْنَا صَفِيقاً ذَلِيلاً تَهَادَى
وَرَاءَ اٌلْمِنَصَّاتِ خَيْباً يَجُرُّ

وَ لَمْ يُجْدِ نَفْعاً ،عَتَادُ وَجُنْدٌ
تَجُوبُ اٌلصَّحَارَى وَلَنْ يُجْدِ أَمْرُ

لَقَدْ كَانَ دَرْساً بَلِيغُ اٌلْمَعَانِي
لِأَذْنَابِ بُوشٍ ،وَمَنْ فِيهِ غَدْرُ

وَ دَرْسٌ وَفِيٌّ لِأَهْلِ اٌلْعِرَاقِ
إِذَا مَا أَرَادُوا ،يَنَالُونَ نَصْرُ

أَبَغْدَادُ ثُورِي عَلَى كُلِّ قَيْدٍ
فَزَيْدِيُّ أَعْطَى مِثَالاً يَسُرُّ

وَ كُلُّ اٌتِّفَاق ٍ يُدِيمُ اٌلْعَدُوُّ
يَكُونُ اٌتِّفاقٌ عَقِيمُ وَشَرُّ

وَ نَهْبٌ دَوِيمٌ لِأَرْضِ اٌلْعِرَاق ِ
وَ تَشْرِيدُ شَعْبٍ ، وَغِل ٌّ وَقَهْرُ

هَنِيئَاً لِزَيْدِيُّ، إِبْنُ اٌلْعِرَاق ِ
وَ مَا بَعْدَ هَذا ،عِرَاق ٌوَ أَمْرُ


شعر: عــــدنان اٌلموسـى
15 ك1 2008

قضية دارجة

قضية عند الناس اصبحت دارجه
الكل يلبس لفلسطين على صدره خارطه
وفلسطين اسيرة لدى الصهاينة
فان نادتهم فلسطين بملابسها الدانية
سخرو منها وقالوا عنها زانية


الكنعاني - الخالدي

مُـقَاوَمَــة ٌتَـــــدُومُ وَ لاَ تُبَالِي،،،
بِمَنْ بُطِحُوا عَلَى عَتَبَاتِ وَالِي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مُقَـاوَمـة ٌ تـَـدُومُ وَ لا َ تـُبَالِي
بِمَنْ بُطِحُوا عَلى عَتَبَاتِ وَالِي

فَمَنْ غـُصِبَتْ بَلاَدَهُ مِنْ عـَـدُو ٍّ
يُــقـَاتـِلـُهُ بِكُـلِّ ثــَمِين ِ غـَـالِي

وَ لاَ يَتـَنـَازَلُ اٌلشُّرَفـَاءُ قـَطْعـاً
وَ قـَدْ جُبِلُوا عَلَى شِيَم ِ اٌلرِّجَالِ

إِذا عَقَدُوا اٌلْعَـزِيمَـة َ أَثــْبَتـُوهَا
بِرَغْمِ عُقُوقِ مَنْ غَدَرُوا وِصَالِي

فَقَدْ عَظـُمَتْ مَصَائِبُنَا عـَلـَيْنـَـا
وَ مَا وَهَنَتْ عـَزَائِمُ فِي اٌلنِّزّالِ

لَقَدْ غـَلَقُــوا مَــنَافِــذَنَا جـَهـَاراً
أُؤُلَئِكَ مَنْ دُعـُوا عَرَبُ اٌلْمَعَالِي

كَذَا فَعَلُوا وَ مَا فَـتِـئُوا وَ زَالـُـوا
فَهَلْ سُحِقــَتْ شِعَابُ بَنِي هِـلالِ؟!

سُؤَالُ بِرَسْمِكُمْ،عَرَبُ اٌلصَّوَارِي
فَهَلْ وَصَلَ اٌلسُّؤالُ إِلَى رِجَال ِ ؟!

نَــشُـكُّ بَأَنَّكُمْ لِــسَلِيــل ِ عـُرْب ٍ
لِأَنَّ سَـلِيـلَنــَا شَـمَــــم ُ اٌلْأُوَال ِ

مَعَابِــرُكـُمْ تـَدُل ُّ عَلَى مـَـوَات ٍ
رَمَى بِضَمِيرِكـُمْ بَذَلِـيل ِ حـَـال ِ

ثِقـُوا وَ تـَأَكـَّدُوا، سَيَفُوزُ شَعِبِي
بِـرَغـْمِ وَضَاعَةِ اٌلنـُّظـُمِ اٌلْـذِّلاَل ِ

نَقُولُ لِحَاكِـمِينَ بَنِي قـــُرَيْــض ٍ
خِــيَانَـتُـــكُمْ وِرَاثَـةُ فِي اٌلضَّلاَل ِ

مُــقَـاوَمَــة ٌ تــُجَـــذَّرُ كـُلَّ يـَـوْم ٍ
وَطَالَ شُمُوخِهَـا قـِـمَـمُ اٌلْجــِـبـَال ِ

لـِقـُدْسُ عـُرُوبَتِي شُهُـبٌ مُضِيءٌ
وَ يَـبْلُغُ طـُهْــرَهَا ثـُلـَـلُ اٌلْـقـِتـَـال ِ

لِذَلِكَ لا َ نَـلـُومُ ضِعَــافَ قــَـوْم ٍ
إِذَا نَكَصَوا فَـيَجْهـَلـَهُــمْ سُـؤَالِي

مُـقَــاوَمـَة ٌ عَـلَتْ بِـدِمـَاءِ قـَوْم ٍ
يـَدُورُ أَوَارُهـَا بِخُـطًـى تَــوَالِي

مَتَى اٌنْتَصَرَتْ شُعُوبُ بِغَيْرِ هذا
وَأَيْنَ تَـحَـــرَّرَتْ بـِقَرَار ِ بـَالِي؟!

سـَلـُوا بـِجَـزَائِـر ٍ وَكَـذَاكَ كُوبَا
وَكُل َّ شُعُوبِ مِنْ قِـدَم ٍ وَحَالِي

تـُفِيـدُ مُـفـَاوَضَاتُ عَلَى مَتـَاع ٍ
وَ لَيْسَ عَلَى بِلاَدِ مَعَ اٌحْـتـِلال ِ

فـَهَلْ جُـعِلـَتْ أَرَاضِيَنَا مـَتـَاعا ً
لِـنـَقـْتِسِمُ اٌلْبِـلاَدَ وَلا َ نـُبـَالِي؟!


شعر: عـــدنان اٌلموسـى
04 ك1 2008

حـُكـَّامـُنـَا رَهـْـنٌ لِكـُونـْـدَا اٌلْعـَاهـِـرَة ْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أَلـظـُّـلـْـمُ يَـسـْتـَـشـْـرِي بـِنـَا وَ اٌلـْجـُوعُ
خـَـيـْـرَاتـُـنـَـا ، أَمـْـوَالـُـنـَـا يـُـنـْـبـُــوعُ

حـُـكـَّـامـُـنـَا قـّـدْ أَوْدَعـُــوهـَـا ظـُـلـْمـَـة ً
عـَـبـْرَ اٌلـْبِحـَارِ اٌلسـُّـودِ، لاَ مَنْ يَشـْفـَـعُ

وَ اٌلْإِحـْـتـِكـَـارُ اٌلْعـَالـَـمـِـيُّ اٌلـْـمـُجـْـرِمُ
يـَـبـْـنـِـي بـِـهـَـا، إِذْ أَنـَّـنـَا اٌلْـمـَوْضُوعُ

نـُسـْبـَى جـَهـَارا ًعـَبـْرَ أَجـْيـَالٍ مـَضَتْ
وَ اٌلـْـغـَـرْبُ لـِـصٌّ ، يَـحـْكـُـمُ اٌلتـُّـبـَّـاعُ

مـَاذا بـِـنـَا هـَلْ نـَحْـنُ حـَقـّـا ً فِي غـَبًى
أَمْ قـَـدْ فـَـقـَـدْنـَـا اٌلـْعـَـقـْـلُ وَ اٌلْإِبـْــدَاعُ

حـُكـَّامـُـنـَا رَهـْن ٌ لـِكـُونـْـدَا اٌلـْعـَاهـِرَةْ
مـِـنْ إِصْـبَـعٍ فِي رِجـْـلِهَا، يـَـرْتـَاعـُـوا

هـَـذَا حـَقـِيـق ٌ، بـَـيـِّـنٌ، لا َ أَفـْــتـَــرِي
إِنـِّـي أَخـَـافُ اٌللهَ ، لا َ اٌلْأَتـْــــــــبـَـاعُ

قـَـدْ تـَحـْسـَـبـُونِي حـَاقـِـداً ، لا هـَمَّ لِي
لـَكـِـنـَّـنِــي ، وَ اٌللهِ ، لا َ أَنـْـصـَـــــاعُ

فـَاٌلـْقـَـلـْـبُ مـِنـِّي خـَاشـِـعٌ لِلـْـمـُبـْـتَدِي
وَ اٌلـْخـَـوْفُ مـِنـْـهُ اٌلـْـوَاجـِدُ اٌلـْـبـَـدَّاعُ

لا َ عـِشـْتُ إِنْ خِفـْتُ اٌلْخَنَى مِنْ حُكْمِهِ
رَب ٌّ عـَـلِـيٌّ حَـسـْـبـِـيَ اٌلْإِيـــــــــدَاعُ

أَللـَّـهُ أَعـْـطـَـانـَـا مُـسـَـاوَاة ً رِضـًـــى
وَ اٌلله ُ عـَـــدْلٌ وَاحـِــدٌ مـَـنـَّــــــــــاعُ

لا َ تـُـرْهِـنـُـوا اٌلْأُخـْـرَى لِبـَغـْيٍ حَاكِمٍ
فـَاٌلـْـوِزْرُ أَعْـيـَاكـُـم ،فـَـلا َ تـَنـْصَاعُوا

مُـذْ قـَسـَّـمَ اٌلْأَعْـــدَاءُ أَرْضِي أَدْيـِـــرا ً
وَصَّـى عـَلـَيْـهَا طـُغـْمـَـة ٌ تـُـبـْـتـَـــاعُ

مَـا دَامَ فِـيـنـَا اٌلـْخـَـوْفُ بَـاقٍ سـَـيـِّــدا ً
فـَاٌلـْـفـَـقـْـرُ يَـبـْـقـَى مَـاكِـــــث ٌ رَوَّاعُ

ثـُـورُوا عَـلـَـيْهِ اٌلْآنَ لا َتـَبْـقـُـوا دُمـًى
أَلْآن َجـُــــــوع ٌ، بَـعـْـدَهُ اٌلْإِقـْـنـَــــاعُ

إِذ ْ ذَاك َلاَ تـَسْـتـَهـْجـِنـُوا إِنْ جَاءَكـُـم
وَقـْـت ٌ نـَـرَاكـُـم بـِاٌلـْمـَـزَادِ تـُـبَاعـُـوا

وَ اٌلْأَدْهَى مِن هذَا فـَلـَن يُجْدِي اٌلمَـزادْ
إِذْ لـَنْ تـَرُوا مَنْ يَشْـتـَرِي مَن ضَاعُوا

فـَلـْتـَرْحَمـُوا غـَـيْظِي كـَلاماً قـَـاسـِـيــاً
إِنـِّي حـَـزِين ٌ، مُـتـْـعَبٌ ، مـُــلـْـتـَـــاعُ

كـَيـْـفَ اٌلسـُّـكـُوتُ اٌلْمـُـرُّ يُبْقِي اُمـَّــتِي
طـَوْعـَى لِخـَوْفٍ مِنْ دُمـًى تـَـنـْصَــاعُ

شعر: عــدنــان اٌلـمـوسـى
14 نيسان 2008

إِنْ كَانَ عِشْقِي لِلْفِدَى إِرْهَابُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




إِنْ كَانَ عِشْقِي لِلْفِدَى إِرْهَابُ
فَاٌلْعِشْقُ فَخْرٌ يَشْمَلُ اٌلْأَحْبَابُ

رَبُّ اٌلسَّمَا لا َ يَرْتَضِي ذُلاًّ لَنَا
حَـاشَــاكَ رَبِّي ،إِنـَّكَ اٌلْوَهَّابُ

أَرْسَلْتَ فِيْنَا خَيْرَ خَلْق ٍ ،هَادِيا ً
رُحْمـَاكَ إِنـَّا نـَـشـْكـُرُ اٌلتـَّوَّابُ

أَلْعَدْلُ تـَقْضِي وَاٌلتَّسَاوِي شُرْعَة ً
أَنْـتَ اٌلْخَـبِــيرُ اٌلْبَاعـِث ُ اٌلْأَوَابُ

أَعـْلَيْتَ قـَوْماً كـَانَ فِيهِمْ مُصْطَفىً
حَسْبِي رِضىً أَبْلُغـْهُ وَ اٌلْأَصْحَابُ

أَلْخـَالِقُ اٌلْبَارِي أَرَانـَا حـُكــْمـَـهُ
هَلْ نـَحْن ُحَقـّا ًقـَدْ طَرَقْنَا اٌلْـبـَابُ

إِنِّي أَرَى خـَلْطـا ًصَرِيحاً قَدْ جَرَى
حـَتَّى اٌسْتـَحـَلْنـَا شُبْهَة ً نـَرْتـَـابُ

مَاذَا دَهـَانـَا ، لا َ ضَمِيرا ً بَيْنـَنــَا
يـَغـْدُو اٌلْعـَدُوُّ اٌلـْمُعْتـَدِي جـَـذَّابُ؟!

بَيْنـَا اٌلـَّذِي يَرْمِي اٌلـْعَدُوَّ اٌلْغَاصِبِ
نـَرْمِيْهِ جَهْلا ً أَنـَّـهُ اٌلْإِرْهـــَـاب ُ

لا َ،لَيْسَ جـُرْمـا ً أَن ْنـَرَاكُمْ هَكَذَا
بَل ْ إِنـَّهُ اٌلـْكـِبْرُ مَعَ اٌلْأَنـْصَـابُ

هَلْ يَسْتـَوي مَن ْيَحْمـِنَا مَع خَانِع ٍ
يُعْطِي اٌلْغِطَاءَ عـَدُوَّنـَا اٌلنـَّصَّـابُ؟َ

صُهْيُونُ صِنـْوَ اٌلْبُوشِ،لا َفَرْقاً هُنَا
إِلا َّ إِذَا كـَان َاٌلـْخــَنـَى إِطـــْنـَـابُ

مـَا نـَفـْعُ سَيْفٍ مـُخـْتـَبٍ فِي غِمْدِهِ
وَ اٌلْقـُدْسُ صَرْعـَى وَاُلْعِرِي أَعْرَابُ؟!

يـَا اُمـَّة ً تـَاهـَـت ْ بــِوَهـْـم ٍ كـَـاذِب ٍ
رَغـْـمَ اٌنـْهِـزَام ٍ صَـاغـَهُ اٌلْأَحـْبـَاب ُ

مَاذَا دَهـَاكِ اٌلـْيَوْمَ يُرْهِبْكِ اٌلضـَّـنـَى
وَ اٌلْوَهـْنُ يَطـْغـَى وَ اٌلرُّؤَى إِيـَّـابُ ؟َ!



شعر: عـدنـان اٌلـمـوسـى
11/03/2008

قـــَـالــُـوا اٌعــْــتــَـر ِفْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


قــَـالـُـوا اٌعــْـتــَـر ِفْ بـِـاٌلــســَّـار ِق ِ اٌلــْـجـانـِي
فـَـاٌلـظــَّـلـْـمُ يـَـبـْـقـَى شـُـرْعــَـة ُ اٌلـْـفــَـتــَّـان ِ

قــُـلـْـتُ اٌعــْـتــِـرافـي بــِدْ عـَـة ً مـِـنْ جـُـبـْـنـِـكـُـمْ
لــَـنْ أرْضـَـهـَـا مـَـهـْـمـَـا عــَـلا اٌلــطــُّـغــْـيـان ِ

لـِـي أرْضـُـنـَـا تــَـبـْـقـَى بـِـنـَـا مـَـغــْـرُوســَــة ً
ســَـلـْـهـَـا عــَـن ِ اٌلـزَّيـْـتـون ِ وَ اٌلــرُّمــَّــان ِ

إنْ جــَـاوَبـَـتــْـكَ اٌلـْـيـَـومَ إنــِّـي راضــِـيــَـة ً
فــَـاٌلــْـقــَـوْلُ حــِـيـنَ اٌلـْـقــَـولُ لـِـلــْـمـَـيـْـدَان ِ

إنــِّـي أكــيـد ٌ أنَّ أرْضــي مـُـلـْـكــُـنــــَـا
ألأرْضُ تــَـعــْـشــَـقْ ، ثــُـلــَّـة َ اٌلشــُّـجـْـعـان ِ

مـَـالي وَ أنـْـتـُـمْ مــَـنْ تــَـآمـَـرَ ضـِـدَّ نـــَـا
مــُـنــْـذ ُ اٌنـْـبـِـثـَـاق ِ اٌلـْـفـَـجــْـر ِ وَ اٌلإنـْـسـان ِ

غـَـصـْـبـَـاً أتــَـيـْـتــُـمْ سـاحـَـتـي في غــَـفـْـلـَـة ٍ
بـِـاٌلـْـغــَـصـْـب ِ أنـْـتـــُـمْ تـَـار ِكـُونَ مـَـكــَـانـي

وَ اٌلـْـعـَـيـْـبُ مـِـمـَّـنْ يـُـحـْـسـَـبـُوا أهـْـلَ اٌلثــَّـرَى
هــُـمْ فـي اٌلـْـحـَـقيقـة ْ خـُـنــَّـعـَـاً أعــْـوان ِ

هــُـمْ لا يـَـروا ضــَـيـْـمـاً بـِـبـَـيـْع ِ اٌلـْـمـُـصـْـطـَـفى
بــُـوشٌ لـَـهــُـمْ يـَـكــْـفـي مــَـرَد ّاً فــَـانــي

بـِـئـْـسَ اٌلـْـمـَـوَالي عندَ هــُـمْ قــَـد ْ اُخــْـضــِـعــُـوا
بــِـاٌلـْـكــَـاد ِ يـَـحـْـقــِـرَهــُـمْ بــِـلا اٌســْـتــِـئـْـذ ان ِ

قــَـالـُـوا اٌعــْـتــَـر ِفْ ،أوْ يـَـقـْـطـَـعـُـوا مـِنْ مـَـالـِـنـا
أوْ أنْ تــَـمـُـتْ وَ اٌلــْـحـَـالُ فــي اٌلــْـخــُـسـْـرَان ِ

قــُــلــْـتُ اٌلــَّـذي أحــْـيـَـا أعــَــانَ اٌلــْـمــُـصـْـطـَـفى
وَ اٌلـرِّزْق ُ يـَـأْ تــي مــِـنْ ر ِضــَى اٌلــد َّيــَّـان ِ

لـَـيـْـسَ اٌلــْـكــَـرامــَـة ْ ، لـِـلــْـمــُـقـايـَـضـَـة ْ عـِنـْـد َنـا
فـــاٌلــْـقــُـدْسُ أغــْـلـَى مــِـنْ دَ راهــِـمْ غــَـانــي

ألــْـحــَـق ُّ ،حــَـق ٌّ في رُبـَـانــَـا مــَـاكــِـث ٌ
وَ اٌلـْـعـَـارُ أنْ نـَـرْضــَـى اٌلـْـخـُنـُـوع ُ اٌلـضــَّـانـي

قــُـمْ لــِـلــْـعـُـلا ، لا تــَـسـْـتــَـكـِـنْ ، وَ اٌمـْـضـي بـِـنـَـا
يــَـاْبـَـى اٌلشــَّـهــيـد ُ اٌلـنــَّـوْمَ فــي اٌلأحــْـزان ِ

لا نـَـرْتــَـضـِـي ذ ُلاًّ وَ نـَـحــْـيـَـا فـي اٌلـْـوَرَى
بــَـلْ بـِـاٌلــْـعــُـلا نـَـســْـمــُـو مــَـدَى اٌلأزْمـــَـان ِ

شعر: عدنان الموســـى

الحل الوهمي
توهتني بعسلِ كلامها
وكدتُ اصادق على اقوالها
ومن بين ثناياها
تمخضت كل نواياها
وكا القرار قرارها
لا مكان لي سوى ان لا اكون بدونها
حرمتني من العسل المعسول في احجيتها
واوهمت الساكنيين بصدق مشاعرها
فصفقوا لها
وانحنوا لقرارها
وبكت التائبات على ما كان قبلها
وهيهات منها
اوهمتني ما كان وما سيكون وما حال بحالها
ان لله وان اليه راجعون ولكن
ليس باذنها
اعلنوا الحل بعد ما بدا منها
وترجمت اقوالها
لا مكان لوجودي بينها
فأنتزعت الغابرة قرارها وارسلت
طائراتها
و
دباباتها
وقتحموها غزة
واقتحموها خان يونس
وعلنوا انهم معها
من
أولها
الى
تاليها
اوهموني فتهت بكلامها

قم يا صاحبي ولا تتذكر الا الكي و النار
وحبس دمعتك على وجنتيك خوفاًمن العار
قم يا صاحبي وسكن الهم وارمي اليأس عَ الجدار
فدمعتك عند المؤمنين عزيمة همم لا انكسار
قم يا صاحبي واحتضن عودة اجساد الشهداء الاحرار
لا الماضي يعيد المجد اليك الا انه نبراسٌ لا فرار
قم يا صاحبي فاالقدس اضحت مملوكة لا استأجار
بيعت المباتي والمقدسي يا صاحبي غريب الدار
قم يا صاحبي فنومك ما عاد لة اقرار
نسخٌ وزعت على الجدران دون انذار
ما عاد للمقدسي مكانٌ يا صاحبي دون الاقرار

****** ******* **********
نم نم يا صاحبي فيبدو ان النوم اهون علينا جميعاً من الاضهار
قدسيٌ يبكي وعربيٌ على التلفاز يتباهى بأصرار
فعلنا وعملنا وقتلنا و صاحبتة عَ باب القصر بأنتضار
نم يا صاحبي فخوف العبد من ربةِ كادَ في زوال
نم يا صاحبي نوماً يحلم بة ذوات اموال
فمكانك حلمٌ يا صاحبي لا يسكنة الا اصحاب عزةٍ و اصرار

هذه القصيدة من روائع الشاعر أحمد مطر اعجبتني جداً فرغبت ان تقرؤوها
الشطرنج
... منذ خمسين سنة، لم نرَ أي بيدقٍ في رقعة الشطرنج يفدي وطنه... ولم تطن طلقة واحدة وسط حروب الطنطنة... وكلما حيَّ على جهاده أحيا العدى مستوطنة... والكل خاض حربهبخطبةٍ ذريةٍ ولم يغادر مسكنه...
... منذ خمسين سنة، والكل يمشي ملَكاً تحت أيادي الشيطنة... يبدأ في ميسرةٍ قاصية وينتهي في ميمنة... الفيل يبني قلعةً والرخُّ يبني سلطنة...
... منذ خمسين سنة، نسخر من عدونا لشركه ونحن نبني وثنه... ونشجب الإكثار من سلاحه ونحن نعطيه ثمنه... فإن تكن عجائب الدنيا سبعاً فنحن صرنا الثامنة...
بعد خمسين سنة؟!!!

أفتشهدون بأنهم أبطال

في ذلك اليوم
وذلك الزمان
هبت عواصف النضال
يتمت النساء والأطفال
وثار الفدائي المغوار
يا ليتني كنت بينهم
ولك أكن في بطن أمي
وياليتني كنت درعا لهم
لم يسمحوا بتنجيس ثالث الحرمين
هكذا الأبطال
هدمت بيوتهم
وشرّدت عائلاتهم
فما ذنب الأطفال
كلهم يحلموا بآبائهم
إنهم رقوا في الجنان الحسان
فدائيين تلقاهم في كل مكان
لن يرضوا إلا بتحريرها
فهنيئا لكم شهداءا أبرار
وهنيئا لمن خلفكم من الصغار
يحملون في كفوفهم الحجار
إن سألت أحدهم كيف تحيا
سيقول لك بطلا فدائيا جبار
في قلبي حب فلسطين
ونقش القدس عليه بالنار
أفتشهدون بأنهم أبطال

قصيدة أنات أسير
الشاعر:محمد الحلو
بيت لحم _الدوحة
قد عشت في حجرات سجني أوحدا
لا أرهب التنكيل في ولا الردى
......
كل الشعوب بارضها قد حررت
أما أنا في السجن بت مقيدا
......
لا تجزعي يا ام اني صابر
كل الصعاب ادوسها رغم العدا
......
اني ابي لن تلين عريمتي
حتى ولو ابصرت يوما اسودا
......
فلتعلمي يااخت لست بخانع
لم احتمل ذلا على طول المدى
......
كل النوافذ للقضية اغلقت
افنيت عمري في البلاد مشردا
......
يا ايها السجان اني شامخ
اضرب بسوطك لن اكون محايدا
......
كل الرفاق بحينا استشهدوا
الا انا في السجن كنت معاندا
......
ان الاوان لان تحطم قيدهم
حان الزمان لان تكون مغردا
......
لم يلتئم جرحي على طول الزمن
عما قريب سوف أحبو عائدا
......
يا غاضبا للارض ارحل من هنا
اني لظلم الاهل لست مؤيدا
......
اني سئمت السجن حين دخوله
حتى غدوت اليوم شيخا ادردا
......
اني عشقت طفولتي بمخيمي
ما زلت مكلوم الفؤاد مكايدا
......
يا من تجرعت الاسى بسجونهم
وطويت عمرك في المساجد عابدا
......
يا من نايت عن الديار واهلها
قد كان عودك للاحبة أحمدا
........................ ترقبو المزيد

الشاعر محمد الحلو
الدوحةً_بيت لحم
"شهيد فلسطين"
تتوق الشعوب لفجرٍ جـديـــــد
سيكسر شعبي قيود الــــحديد
فيا ويحَ نفسي علام السكـون؟
عشقتُ الكفاح أُحبُّ الصعود
فعزمي شديدٌ وحبـــّي أكـيــــد
ليوم النزالِ لخصمٍ عنيــــــــد
وزلزل بأسي حيـاض الـجدود
فكنت الطريد وكنت الشــهيـد
تماسك دمعي وقلبـي أسيــــــر
وترنو العيون لعهد جديـــــــد
تمرّسَ شــبلٌ رمــي السهـــــام
ليفقأ عين الــعـــدو الـــــحقود
فأنت الخليل سـكنتَ القلـــــوب
نثمنُ بالتبر روحــــاً تميــــــد
وتلهج في ذكــــرك الشامخات
جبال الخليل بأرض الجــدود
محمد فيك ســمات العظـــــــام
لفظت الحياة فكـــنت الشهيــد
بنارك فيك طموح الشبـــــــاب
فنون النضال ألــــيك تعــــود
بكتك الجبال بكتــك الوهـــــــاد
بكتك الأسود بأرض الصمود
فعشت شريفاً كريم الصفـــــات
كسرت القيود قيود الحديـــــد
كســتك المنــايا ثيـاب البقـــــاء
عزفتَ الحياة لدار الخلــــــود
ستصعد روحك جوز الفضـــاء
وتطلب قربــــــاً لـــربٍ ودود
عليك ســلام أبيـــت الهــــــوان
لشعب أبيٍّ عــــــزيــز عتيـــد
نـهـبُّ نمـوراً بـيـوم الـوغــــــى
نكرُّ ســـــيولاً مثل الأســــــود
طريق النضــال إليــهـا نحيـــــد
ونمقت دوماً حيــــــاة العبيــــد
فلسطين أرضي وأرض الجدود
إليك فلسطين سوف نــــــــعود
فـلســطين تهفـو إليــك القلـــوب
وتصبو النفوس لعيش عِنــــــدِ
فلســـطين مـنكِ إليــــه ســـــلام
سلام إلى الشبل ابن الشــــــهيدُ

الى صديق *


يا صديقي
لا تلمني ان دفنت الشّعر يوما
وامتطيت البندقّيه
فاصنع الأكفان
وانقش فوق قبري
ما أرّدد من وصّيه
كان يوما شاعرا
ثمّّ انزوى
وامتطى خيلا وفيّه
*****

يا صديقي
لا تلمني ان طعنت الأبجديّه
لا تلمني
ان قتلت الحرف يوما
أو رفضت اليعربيّه
يا صديقي
قد أزايد في جدودي
غير أنّي
لا أزايد في القضّيه
*****

يا صديقي
لا تلمني ان رفضت الأهل
والقربى
وأبناء العمومه
لا تلمني ان كسرت الماء
في حبري
وعانقت الرّجوله
يا صديقي
قد شربناالموت في حمّى الجريمه
لا تسلني بعد هذا
أيّهم كان الهزيمه
*****

يا صديقي
لا تلمنى
ان كسرت اليوم أبراج الحمام
لا تلمني
ان جعلت القلب سكّينا
وبارود انتقام
هذه الأرض انتصار
واقتدار واقتحام
فاصنع الأكفان
وارسم في جبين الدّهر خيلا
طلقة تغزو الظّلام

* القصيدة للشّاعر: محمّد صالح يوسف

أخاطبكم *


أخاطبكم: أنا العين التي انطفأت
أكّلمكم: أنا الشفة التي خرست
أقول لكم: أنا تلك الّدما نزفت
أناشدكم: أنا الأرض التي اغتصبت
أبلغكم بمأساتي التي اتّسعت
وأسألكم: أما من نخوة سكنت ضمائركم؟؟
وأين عزيمة ذهبت تحرّككم وتطلقكم؟؟
بوجه البغي اعصارا
وثوّارا وأحرارا
علام الصّمت أطفأكم
وما أبقى لكم نارا؟؟؟

* للشاعر عبد الهادي حمّّاد

تبكي طعنات السنين ..
وعزة فخر الشهداء والمناضلين ..

وظلم العرب لأنفسهم والمستعمرين ..

فلسطين ..

لغةً مقهورة في شفة طفل حزين ..

موت امرأة تحت أقدام الظالمين ..

واندثار وتمزيق أشلاء أطفال من الرحم قادمين ..

فلسطين ..

تبكي ..

وتبكي كالمساكين ..كالمحتاجين

كالذليل الذي تحتقره أنظار الحاضرين ..

كتوهج حارقٍ ألهب ببيداء الغارقين ..

يا مجدا كانت واليوم أمست أطلال من وحل وطين ..

فلسطين ..

مسرى نبي الله الأمين

وحضارات يشهد لها جل العالمين ..

وأمومة تنهشها أنياب الحاقدين الغادرين ..

وأنوثة تمزقت على أيدي الكافرين ..

اغتراب .. وعذاب .. واضطهاد ..

واندثار في فلسطين

وهنا مهرجانات ..

واحتفالات تملء شوارعنا فرحين ..

فلسطين ..

نهر يضج بالدماء ..

وسيدة تلد الشهداء ..

وأرض نبتها الأوفياء ..

وقاعة عرض قتل الأبرياء ..

وسيدة الموت بأجيالها ترهب الأعداء

عندما تكون فلسطينياً

ستدرك أهمية الارقام
وستحبها.. او تحقد عليها
علاقة وطيدة ستنشأ بينكما
بعد أن يتحول اسمك إلى رقم
وتاريخك إلى رقم
وموقع بيتك إلى رقم
وعدد أفراد عائلتك المفقودين إلى رقم
وعدد من مات.. ومن سُجن..ومن قُطّع إرباً.. إلى أرقام
وعدد الايام التي قضيتها.. أو قضتك.. في المخيمات.. إلى رقم
وأحلامك وتنبؤاتك الفاشلة لموعد رجوعك إلى وطنك.. إلى رقم
ستدرك حتماً أهمية الأرقام
وسيلهج لسانك بالشكر لمن اخترع الأرقام
وإلا لكانت حياتك بلا حياة
وبلا أرقام أيضاً

*******
عندما تكون فلسطينياً

ستعيش حنيناً دائماً لماضِ لم تعرفه
ولمستقبل ليس بإمكانك ان تعرفه

*******
عندما تكون فلسطينياً
لن تعنيك كلمات العشق.. ومؤشرات البورصة العالمية
ومهرجانات تقام هنا وهناك
ولن يعنيك أن يطول الليل .. أو يختفي للأبد النهار
ولن يعنيك أن يكون العام اثنا عشر شهراً
أو اثنتا عشرة بطيخة
لن يعنيك أن يصعد البشر إلى القمر.. أو ينزل هو إليهم
لم يعنيك خسارة حزب في الانتخابات .. وفوز آخر
لن يعنيك قيام دولة.. وسقوط أخرى
كل ما يعنيك هو أن فلسطين سُلبَت
ويجب أن تُعـــــــاد

*******
عندما تكون فلسطينياً

ستتوقف عن الكلام فجأة
وستترك الرواية بلا نهاية
والقصيدة بلا خاتمة
فغالباً ما ستزدحم الافكار في رأسك
حتى يدهس بعضها بعضاً
وستضطر إلى التوقف عن الكتابة .. أو الكلام فجأة
لتقوم بمراسم دفن ما دُهِس من افكارك ومات قبل أن يخرج للوجود
ولـــــــــــذلك
سأقطع حديثي وأغادر إلى بيوت العزاء في المنفى
حيث تموت الأفكار رافضة أن تكون بلا وطن

ما بين مكترب و مرتكب


عودوا فلسطين لو بالسرّ يا عرب
فللعيادة فعل دونه العجب

عودوا الجريحة , فالدنيا بها فتكت
فتك الرّمال اذا غارت بها الرّكب

المبتلاة بشرّ بعده بشر
شقّ الكيان , وجسم هدّه السّغب

بنت العروبة والاسلام , قد رضعت
طبع الوفا مذ غطّى جلدها الزّغب

فاز الغريب , وقد شدّ الرّحال لها
والبحر حوله بالأشواق يضطرب

أرض الكنانة , يا فانوس أمّتها
يا نصرة المظلوم , والمظلوم يكترب

النّاس في الظّلم - في الأخبار - قد قسموا
النّصف مرتكب والآخرون أبوا

تلك الممشوقة القوام

هناك، بين أيدي الآلهة القديمة
تتربّع كملكة
ممشوقة القوام
و حادّة كخنجر،
هي الخنجر في غمد الفلاح
و هي الخنجر في غمد المستوطن
و هي الخنجر في الذاكرة و في القلب
تدميهما كي تبقى أكثر.
بين أسوارها تجمّعت الأقدار
و راحت توزّع دموعا و دويّ قنابل
لكننا عرفنا الدّمع كثيرا
وما عدنا نهاب تلك القنابل،
و صارت الأرض الدّامية حزنا و شوقا
سرّنا في الحياة،
أما سرّها في أنّها تجذبنا إليها أكثر
هو أنّها ببساطة أرضنا
و ليس للغريب عليها مكان
لأنها ببساطة اسمنا،
حفظناها كالنجمة القطبية
لأنها ببساطة جرحنا
و تملكنا الغيرة عليها
لأنها ببساطة حبّنا
و يهلكنا الحنين إليها
لأنها ببساطة أمّنا
هذا هو سرّها و سرّنا
تلك الممشوقة القوام...كوردة.

الى جنين...مع التحية.سنحلم ياابنتي..نمشي نغذ السير.ونحكي فيه افراحا وبشرى النصر.هنا في ارض جينين-خليلا لست انساه.فاحبابي هنا رقدوا.وذادوا عن حمى العشرين.واحبابي هنا صمدوا.لذكرى الود والعشرين.فتلك جنين..الم تاسرك يا بنتي!ألم تعجبك! ففيها المنبع الصافي. وفيها النرجس الغافي. بحضن جنين. ففي ساحاتها صليت. وفي وهداتها ناديت.على ذكرى لعينيها.ال تحاكيها عيون الريم. فتلك جنين يا بنتي وتلك جنين.ألم تأسرك ذكراها؟ الا أشتاق مراّها؟ لبستان بها..لسيباط ومدرسة: بها دبجت ما يحكي عن الذكرى ونجواها. فتلك جنين أحياها بأوردتي. لعلي في قطار الفجر تلقاني...وألقاها!

يناديك صوت قد المت به سجالات الزمان
حبيبتي
عشرون سنة واكثرونصفي الاخر لا زال يناديك
غير انه ابعدتني عنك قصرا اشياء واشياء
لا عذرا اقدمه وليس في زماننا من يقبل الاعذارا
بعت احلامي في سوق الرقيق فلم تعد احلامي
واشتريت رملا اصفرا وسلكت طرقا جديدة
سقطت من قاموسي الالاف الذكريات و كلماتنا الاولى غطتها تلك الرمال

اناديك وعالمي مختلف جدا, الست انادي المستحيل ؟
قد يغفر لي شوقي الى تلك اللقاءات وهروبنا من اعين الكبار
واسرارلنا حملها الغروب وغطتها اوراق الشجر

اناديك فلست اريد من النهايا ت سعادة بدونك
فما نسيتك أبدا ولن انساك
توجتك اميرة من زمان فالعهد قد كان لك
احرس العهد والذكرى تكبر خلف الجدران
دمعة لن تسقط ابدا وبداية بلا نهاية

اناديك وفي عقلي حلم بات قديما جدا وفي كل الشهور لك حلم.
ساكتفي بك حلما ينير طرقي مادمت فيه
فالقلب يحبك والعين تشتاق
وصالك مؤجل وليس من تاريخ
ضاعت كل التواريخ والفارق الزمني عميق بين عالمينا

اناديك ووجهك يتبدل في عقلي كل يوم , ما عدت استطيع ايقاظ ابتسامتك من جديد
نثرتي حبك لي مرات وكنت اسافر بعيدا

منعت حبك قصرا ولا زال الحكم ساريا والحاكم ما عاد يذكر من نحن.

أيها المنتشرون على أرصفة الموانئ
بقلم : خلدون طالب شاويش
-3-
عذرا منكما
ياسيد الديمقراطية
و يامندوبنا السامي
إذ قلنا عنهم محتلين
فما هي إلا زلة لسان
من شخص بسيط .. من إنسان
لا يفقه فن السياسة
و لا يعرف كيف تتكون منها الألوان
و كل ذنبه
أنه رضع من ثدي أمه
حب الأرض و عشق الحرية
نعم .. و في دمائه يسري حب فلسطين ..
شاهدوا يا رواد الموانئ ..
ما أقذر تلك المسرحية..
ما أبشع تلك السيمفونية ..
فها هو سيد الديمقراطية ..
يقبل وجه مندوبنا إلى الحرية
من يدعي أنه ينشد لنا العيشة الأبية ..
ها هو سيد الديمقراطية ..
بيده اليسرى
يحمل خجلا لواء الحرية..
و بيمناه فخورا ..
يمتشق البندقية
صه .. أنصتوا لصوته الدفين ..
إنه يخبر مندوبكم
..ماذا يخبره ؟؟..
صه .. استرقوا السمع لخطابه الرزين ..
أسمعتم ما قاله ؟
إنه يفخر
إنه يرى ..
تباً لسؤالكم هذا الحزين ..
أو تسألون ماذا يرى ..

حجيرة فارغة لا يبدو فيها سوى اثار الأحزان
كوخ هدمه هذا الزمان
لم يبقى حوله سو شجرة السنديان
العارية كفقراء هذا الزمان
هذا هو قلبي الذي يحن الى بلد
يعرف بوردة الريحان
فلسطين بندقية ام حجر ام مضاد لطيران
لا أعرف ....لاأعرف
لنني لم اعد اميز بين الذكرى والنسيان
ولم اعد اميز بين العشق ومحبة الأوطان
يقولون اننا سنعود لكن متى
بعد ذوبان الثلوج..لكن متى
بعد ان تسطع الشمس.. لكن متى
بعد أن تنشر الصحف مقالة بعنوان
فلسطين عربية واسمها ........
.......بلاد كنعان.

سالت دموعي من عيوني حرة لهتافهم ان عاد ذاك المنبر
ظنوا الكرامة بالمنابر تشترى وببعض بهرجة هناك ومظهر
والقدس تصرخ ويحكم ما هكذا يا عرب يا اسلام بيتي يعمر

اسلمتموني لليهود سبيــــــــــة وتزينوني كي يسر الناظر
يا ايها المحراب عذرا انـــني لصنيعهم خجلى وقلبي يفطر
اني احن لمنبري يا حســــنه! جاؤوا به بعد الفتوح وكبروا
ان كان بيتي لا يفك اســـــاره ماذا يفيد بان اعيد المــنبر
خجلي من الذهب المعيب لقبتي ما للسبايا زيــنة او منــظر
لفوا السواد مساجدي وكنائسي عار عليكم ان يدق المزهر
(غورو) تجرا في دمشق بركلة وارى سواها اذ اعيد المنبر
عيسى وموسى لو اتو ومحمد لزيارتي لا يقدروا ان يعبروا
يا ايها السلطان فرج كربتي فالقيد يدمي معصمي ويكسر
ما بالتمائم والرقى يا ويحكم بالحرب يلفح وهجها ويعفر
ردوا الي كرامتي بدمائكم وليهدموا او يحرقوا اويثاروا


بمناسبة اعادة منبر صلاح الدين

ناي على باب المخيّم


النّاي يعزف حزنه
والقلب يجرع همّه
والعقل يخلع ذكريات العمر
فوق أوراق الصبر
والصبر طفل في المخيم جائع
قد نام عريانا
سوى من بؤسه
أمّا المخيّم
فهو صندوق العجب
فيه الشتاء
ملطّخ بالطّين غاص حذاؤه
في بركة الوحل
التي ارتسمت قروحا
فوق أطراف المخيّم
والصّيف
أمضى ليله أرقا
يعدّ نجومه
المستعصيات على العدد
الهاربات من الرّصد
المفلتات من المدار
الباحثات عن القرار
أمّا الرّبيع
فكوز ماء
ووسادة فوق الحصير
في ظلّ دالية
تمدّد في الهواء
وزمان خصب فيه تستبق النّساء
أمّا الخريف
فربع عمر ناقص
وخراف عيد
وتشقّقات في الرّصيف
وعزف ناي
والصبر نار
والعمر دار
والذكريات
تبثّ في النّفس الدّوار

هذى فلسطين، لم تخضع لغاصبهاقولوا معي: سلَّم المولى فلسطينـا


غاليتي جوليا


والله لإنها صورة تدمي القلوب


لا نملك سوى الدعاء لأهل فلسطين


اللهم عليك بالصهاينة اليهود الغاصبين اللهم رد كيدهم في نحورهم


اللهم شتت شملهم وزلزل الأرض من تحت أقدامهم


اللهم أغث أطفال فلسطين ونساء فلسطين وشيوخ فلسطين يا حي يا قيوم برحمتك يا أرحم الراحمين



بارك الله فيكـِ

حدود الكلمات


تسير السفينة بلا قبطان
يضيع البحر وتبتعد الشطان
تشرق الشمس
وتبدأ الروايات بالأمجاد
امرأة تقف على عتبة التاريخ
لتحكي قصة إنسان بلا وطن
اخطأوا منذ الولادة قطع اللسان
هكذا تقرأ الكلمات
ربما تحمل دليلآ للزمان
لترسم خرائط العالم على الجدران الباكية
وتسقط النقاط على الحروف
ميدان لألف فارس
وسنابل القمح تحصد أيها الجائع
ستشرق الشمس للرغيف
رحل...........الوطن
وتراكمت أوراق الوقت
جاء الخوف
وظهرت ابتسامة الأطفال
وعاد النورس للشطآن
فاتنة فتاة الصحراء
محجبة فتاة الصحراء
ضائعة فتاة الصحراء
برقٌ رعدٌ مطرٌ
تذوب الرمال
يقف السماسرة ,
ورغيف الخبز يحترق
يموت جائع في منتصف الليل
وفي الصباح تزف الحرية
قبل أن يسقى اللبلاب
ما أجمل الوردة الحمراء
أحبك ليفيق الموت
لأقطع شرايين الصحراء في حيفا

وأترك حدائقهم قرب القصر
أزرع الصبر
وتصلب العذراء في الغار
وتبدأ الخطوة الأولى
في فلسطين
وفي الزنزانة
ومع شروق الشمس تكبر ...

يا أيُّها الذين يندمون لأنهم وُلِدوا..
من قال أن حجازَنا مُلْكاً لكمْ؟؟؟
من قال أن قُريشَنا كتبتْ لكم ميراثْ؟؟
يا أيها الذين تخونوا قبل أن تَعِدْوا!!!
من قال أن حجيجَنا لرسولِنا فرضٌ يريدُ قراركم؟؟؟؟؟
سَقطتْ مُلوكٌ أَن خَلتْ من ساحةِ الأحداثْ
*****
سبعون عاماً و العروبةُ في سرير الموتْ ,
سبعون عاما و القبائلُ تشتري..
وتبيعُ من شرفِ القبائلِ كلَّ صوتْ
من قال أن لا موت بعد الموت؟؟؟
سبعون عاما و الملوك الحِيضُ يقتُلها,
و تلهفُ أن نُسَميها الغواني؟؟
و تُقاتلُ الأحياءَ مِنّا ..عَلَّنا ننسى المعاني ..
سبعون عاما ..و المنايك تحكم العرصات ,
فعدنانٌ يبيع نساء قحطانِ
و عبد الله يبيع نساء عمَّانِ..
و عَجْمان تبادلها بِغِلمانِ ..
و غِلمانٌ تبادلُها بألحانِ..
و ألحاناً يغنوها بلا خجلٍ ..
فقد سقطتْ عروسُ الدهر بغدانِ؟؟
و حررنا من الأحرار في الشام..
صليبياً بلبنانِ..
فصبرا لم تعد صبرا
و شاتيلا لنسيانِ
و أهلُ الباردِ ارتحلوا من المنفى على وَعْدٍ
فياذكرى لعبدِالّلهِنا الاولْ
و يا لحنٌ لعبداللهنا الثاني
*****

قِطَعٌ من قلبي تتناثرْ ..
في أرض فلسطين الحُرّة ْ ..
مِزقٌ من روحي ..
من كبدي ..
من كل كياني ..
من جسَدي ..
آه ٍ .. من قهري ..
من كمَدي ..!!
يا للظلاّم ِ ..!!
أليس لهم ..
أطفالٌ .. مثلك َ .. يا وَلدي ..؟!!
أبكي ..!!
مَن أبكي ..؟!!
كلكمُ .. أهلي ..
جيراني ..
من بلدي ..
يسحَقني جرحُك َ يا وطني ..
ويدي خاوية ٌ من بلسمْ ..
في حَلقي شوك ٌ يؤلمني ..
وطعامٌ مُرّ ٌ كالعلقمْ ..
وطني ..!!
وتقطّرَ من قلمي ..
وردٌ مجروحْ ..
طفلٌ مذبوحْ ..
لا أومِنُ يا طفلي الغالي ..
لا أومِنُ أنك َ قد مُتّ َ ..
لا أومِنُ أنك َ غادرت َ ..
زرعوا في قبرك َ بركانا ً ..
يتفجّرُ في عُمق ِ الأرض ِ ..
ويزعزعُ أركانَ البُغض ِ ..
حَيّ ٌ في قبرك َ يا ولدي ..
ماذا أهديكْ ..؟!!
اليومَ ..
أتذ ْكرُ يا ولدي فرحي وأبيكْ ..؟!
زغردة َ الجَدّة ِ حين أتيتْ ..؟!
فرحي في ليلة ميلادكْ ..؟!
ضحِكي ..
وبكائي ..
وسهادي ..
حتى وافيتْ ..؟!
وَعدٌ لشبابك َ يا ولدي ..
في كل صباح ٍ سوف أجيء لتلكَ المقبرة ِ الحَيّة ْ ..
أهديكم أنشودة َ حبّ ٍ ..
من دمعي ..
وورودُ بلادي ..
أزرعها قربَ مآقيكمْ ..
أسقيها من ماء ِ القلب ِ ..
وأصلّي ..
أضرَع ُ للرّبّ ِ ..
أن يرحم َ حبّات ِ القلب ِ ..
وطني ؟ يا طفلي ؟ سنبلة ٌ ..
لا تجزعْ ..
دمُكم روّاها .. بسخاء ٍ ..
وستغدو بَيدرْ ..
وستغدو روحُك َ .. فوق ثراها .. يا ولدي ..
حَقلا ً أخضرْ ..
************************** فاطمة صالح صالح

عذرا يا فلسطين

تاه الحنين و شق قلوبنا الضنين ،
هو حلم يزهر في الفكر رغم عقر سنين،
ضاع الحلم، ضاع الحضن فلم يبقي غير ألاه صلبها و عذبها الأنين؟
و مع العذاب وشاح الحرمان مند سنين ناسجين؟
ومع الحياكة تاه الحنين و شق قلوبنا الضنين،
منسيين ، و كأننا من غير التراب خلقنا أو له عائدين،
منزوين أثقلنا الحمل و الهم الذي احتوانا مزق القلوب و احترقت دموع العين
فقدنا حق الجيرة و الأخوة حتى نظرات العروبة أغرقتها عبرات شك و خيانة التي كنا بها موعودين،
ومع الوعد تاه الحنين وشق قلوبنا الضنين ،
الإنس لإنس و الجن للجن و نحن بيتهما تائهين،
نصارع ظلم الأيام بصمت رهيب، نبكي دم الشهيد الذي عبق الاديم ،
بل نبكي الهم الذي و شم الساعد و الجبين ،
نبكي الفرح و الابتسام حتى الحظ أصبحوا بدخان الدنيا مرسومين
ومع البكاء تاه الحنين و شق قلوبنا الضنين ،
أضعنا المسالك و تهنا بين الدروب، أحياء أموات في قبور الزمان منسيين،
و كأننا من غير التراب خلقنا أو له عائدين،
نهيم ثن نهيم و للموت فيك حضن له لاجئين
فعذرا يا فلسطين لأنك في قلوبنا تعيشين،
و بعبرات ندمنا تغرقين،
ولدنا أموات في صمت الدنيا يحكون لك و لنا كفن الرحيل.


نادية

هذه الابيات هي جزء من قصيده كتبها المرحوم ياسين الفقهاء
في بدايه الثمانينيات
:وهذا ما علق بذاكرتي منها

زارنا ضيف ثقيل ازرق العينين ابقع
شاحب السحنه مزر بارز الخدين اصلع
قال شلوم: قلت لا! لسلام متصنع
قال اني حميري قادم من ارض تبع
قلت لا!انت لقيط انت غربي مقنع
لقد صادرت الاراضي ومزيدا منه تطمع
وطردت الاهل طرا في كلام متزعزع
ان اردت السلم حقا عن طريق الظلم فارجع
او فانتظر اقسى مصيرا لو الى الجوزاء تطلع