السابقة | التالية | ![]() |
السابقة |
النكبة الفلسطينية والفردوس المفقود للأستاذ عارف العارف - المجلد الأول |
التالية |
فلسطين في الذاكرة | من نحن | تاريخ شفوي | نهب فلسطين | English |
![]() |
الصراع للمبتدئين | دليل العودة | صور | خرائط |
فلسطين في الذاكرة | سجل | تبرع | أفلام | نهب فلسطين | إبحث | بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت | English | |
من نحن | الصراع للمبتدئين | صور | خرائط | دليل حق العودة | تاريخ شفوي | نظرة القمر الصناعي | أعضاء الموقع | إتصل بنا |
إبحث |
أريحا |
بئر السبع |
بيت لحم |
بيسان |
جنين |
حيفا |
الخليل |
رام الله |
الرملة |
صفد |
طبريا |
طولكرم |
عكا |
غزة |
القدس |
نابلس |
الناصرة |
يافا |
تبرع |
سجل |
إتصل بنا |
فديوهات |
النكبة الفلسطينية والفردوس المفقود للأستاذ عارف العارف - المجلد الأول - صفحة 4 |
السابقة | التالية | ![]() |
السابقة |
النكبة الفلسطينية والفردوس المفقود للأستاذ عارف العارف - المجلد الأول |
التالية |
ملاحظة
مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.
شارك بتعليقك
بلى وربك ! إنني في كتابي هذا (راوية) يريد أن يروي للناس ما حدث . وقد آليت على نفسي ألا أروي إلا ما رأيت بأم عيني ، وما رواه لي العدلُ الثِّقات ، مستهدفًا في الحالين أن أدون الوقائع قبل اندثارها ، وأن أحفظها لأبناء الأجيال القادمة فإن من حق تلك الأجيال أن تعلم : ما الذي جرى ؟ وكيف جرى ؟ ولماذا أَلَمَّتْ بناهذه النكبة ؟ وكيف انقلبت الأوضاع ، فَغُلِبَ الذين كانوا بالأمس القريب يطاولون الثريا بِعِزَّتهم وأَنَفَتِهم وشجاعتِهم وكرمهِم وفروسيتهم ، وانتصر أولئك الذين كنا إلى وقتٍ قريب ننعتهم بِشُذَّاذِ الآفاق ، وقد ضُربت عليهم الذِّلةُ والمسكنة وباءوا بغضبٍ من الله منذ قرون وأجيال ؟
فالجواب عن هذه الأسئلة سوف يتلوه أبناء الأجيال القادمة في هذه الصفحةِ أو تلكَ من صفحاتِ هذا الكتاب . وسيكون في مقدورهم ، إذا ما فرغوا من تلاوته ؛ أن يلفظوا حكمهم على أبناء هذا الجيل دون مواربةٍ أو وجل . عندئذٍ .. وعندئذٍ فقط .. يمكن إعطاءُ ما لقيصر لقيصر ، وما لله لله .
وإنه لمن دواعي التوفيق أن أكون ، منذ عهد الصِّبا والدِّراسة في الآستانة ، قد درجت على تدوين (مُذَكِّراتي) في يومياتٍ متتابعة ما انقطعتُ عنها يومًا واحدًا خلال الأعوام الأربعين المنصرمة . ولقد ازددت شغفًا بتلك اليوميات عندما جدَّ الجدُّ وصدر قرارُ التقسيم ، فرحتُ أسجل فيها ما يحدث من الأحداث ، غير متملقٍ أحدًا من الناس : ملكًا كان أو زعيما ، حاكما أو محكومًا ، غنيًّا أو فقيرًا . لا ، ولا شايعت فئةً من الناس ، أو هاجمت أخرى عن قصد . ولقد اعتصمت بالنزاهة ما استطعت إلى ذلك سبيلا . فذكرت ما حدثَ كما حدث . ودونت ما كان ، كما كان ؛ لا كما أردت أنا ، أو أراد قومي العرب ، أن يكون . ولم أبال إن كان في روايتي على هذا النحو ما يُرضي هذا الفريق أو يُؤلم ذاك :