فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

النكبة الفلسطينية والفردوس المفقود للأستاذ عارف العارف - المجلد الأول - صفحة 4

السابقة   التالية
أُنقر الصورة لتكبيرها
السابقة

النكبة الفلسطينية والفردوس المفقود للأستاذ عارف العارف - المجلد الأول

التالية

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

عند حدوث الحادث متأثرًا بمصاحله الذاتية أو الحزبية أو القومية أو الدينية . ولا يكون حكمه في هذه الحال ، بعيدًا عن مواطن الرِّيبة والزَّلل . وأما الحكمُ الذي يلفظه المؤرخ بعد حين من الزمن فيكون أنقى . وكلما طال الحين كان الحكم أبعد عن الغمز والطعن . أضف إلى ذلك أن الكثير من الحقائق التي يميل الناس بحكم غريزتهم إلى إنكارها حين وقوعها ، تكون قد تكشفت ووضح أمرها ؛ ويكون الأشخاص الذين جَرَتْ الحوادث على أيديهم وألسنتهم ، أو قامت بسببهم وفعالهم ، قد لاقوْا ربهم وأمسوا في ذمة التاريخ .
بلى وربك ! إنني في كتابي هذا (راوية) يريد أن يروي للناس ما حدث . وقد آليت على نفسي ألا أروي إلا ما رأيت بأم عيني ، وما رواه لي العدلُ الثِّقات ، مستهدفًا في الحالين أن أدون الوقائع قبل اندثارها ، وأن أحفظها لأبناء الأجيال القادمة فإن من حق تلك الأجيال أن تعلم : ما الذي جرى ؟ وكيف جرى ؟ ولماذا أَلَمَّتْ بناهذه النكبة ؟ وكيف انقلبت الأوضاع ، فَغُلِبَ الذين كانوا بالأمس القريب يطاولون الثريا بِعِزَّتهم وأَنَفَتِهم وشجاعتِهم وكرمهِم وفروسيتهم ، وانتصر أولئك الذين كنا إلى وقتٍ قريب ننعتهم بِشُذَّاذِ الآفاق ، وقد ضُربت عليهم الذِّلةُ والمسكنة وباءوا بغضبٍ من الله منذ قرون وأجيال ؟
فالجواب عن هذه الأسئلة سوف يتلوه أبناء الأجيال القادمة في هذه الصفحةِ أو تلكَ من صفحاتِ هذا الكتاب . وسيكون في مقدورهم ، إذا ما فرغوا من تلاوته ؛ أن يلفظوا حكمهم على أبناء هذا الجيل دون مواربةٍ أو وجل . عندئذٍ .. وعندئذٍ فقط .. يمكن إعطاءُ ما لقيصر لقيصر ، وما لله لله .
وإنه لمن دواعي التوفيق أن أكون ، منذ عهد الصِّبا والدِّراسة في الآستانة ، قد درجت على تدوين (مُذَكِّراتي) في يومياتٍ متتابعة ما انقطعتُ عنها يومًا واحدًا خلال الأعوام الأربعين المنصرمة . ولقد ازددت شغفًا بتلك اليوميات عندما جدَّ الجدُّ وصدر قرارُ التقسيم ، فرحتُ أسجل فيها ما يحدث من الأحداث ، غير متملقٍ أحدًا من الناس : ملكًا كان أو زعيما ، حاكما أو محكومًا ، غنيًّا أو فقيرًا . لا ، ولا شايعت فئةً من الناس ، أو هاجمت أخرى عن قصد . ولقد اعتصمت بالنزاهة ما استطعت إلى ذلك سبيلا . فذكرت ما حدثَ كما حدث . ودونت ما كان ، كما كان ؛ لا كما أردت أنا ، أو أراد قومي العرب ، أن يكون . ولم أبال إن كان في روايتي على هذا النحو ما يُرضي هذا الفريق أو يُؤلم ذاك :
 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع