هيئة الأمم تدرس مشروعي الأتحاد والتقسيم وتحيلها الى لجنة خاصة من أعضائها - 23 أيلول 1947 --النكبة الفلسطينية والفردوس المفقود للأستاذ عارف العارف

هيئة الأمم تدرس مشروعي الاتحاد والتقسيم
وتحيلها إلى لجنة خاصة من أعضائها
عندما وضعت هيئة الأمم التقرير المتقدم ذكره على بساط البحث قررت في 23 أيلول 1947 تأليف لجنة خاصة لدراسته ودراسة المشاريع المختلفة التي تضمنته . وكانت هذه اللجنة المسماة ad hoc committee مؤلفة من ممثلي الأمم المنتمية إلى الهيئة وعددهم خمسة وخمسون . وانتخب هؤلاء ممثل أستراليا الدكتور هـ . ف . إيفان رئيسا ، وممثل سيام البرنس صبحاسفاستي نائبا للرئيس . وممثل أيسلنده المستر ثورثورز مقررًا . وأدلى وزير المستعمرات البريطانية ، مستر كريتش جونز . أمام هذه اللجنة بتصريح جاء فيه أنه يتكلم باسم حكومته بوصفها الحكومة المنتدبة على فلسطين . وأن بريطانيا توافق على التواصي العامة المؤلفة من اثني عشر بندًا ، وأنها ـ بصورة خاصة ـ تقر المبادئ الثلاثة الآتية :
أولا - إنهاء الانتداب على فلسطين
ثانيا - منح فلسطين استقلالها التام
ثالثا - على هيئة الأمم أن تضع في الحال ترتيبات دولية لمعالجة مشكلة الأوروبيين المشردين من يهود وغير يهود .
وأضاف وزير المستعمرات إلى ما تقدم أن بريطانيا لا ترغب في تنفيذ أي قرار يتعلق بمصير فلسطين عن يد الإدارة البريطانية والقوات البريطانية ، وأنها مستعدة لتنفيذ أي حل يقبل به العرب واليهود ، وأما الحل الذي لا يقبل به الفريقان فإنها (أي بريطانيا) لا تريد أن تنفذه بل ترى من الضروري إيجاد سلطة أخرى تتولى تنفيذه .
وبعد أن تمنى الوزير لهيئة الأمم أن تنجح في مهمتها وأن تحل المشكلة الفلسطينية على أفضل وجه ، ختم كلامه قائلا : << إن حكومة جلالته وضعت سياستها هذه على أساس التخلي عن الانتداب ، وسحب القوات البريطانية والإدارة البريطانية من فلسطين .