النكبة الفلسطينية والفردوس المفقود للأستاذ عارف العارف - المجلد الأول - صفحة 19

ولديهم موارد من المال لا تنضب .
وليس لعرب فلسطين في الوقت الحاضر من المال والسلاح والرجال ما يمكن أن يقاس بما لأعدائهم اليهود . وإن ما لا يقل عن 350,000 عربي يعيشون في مناطق أكثريتها يهودية وهم معرضون للفناء إذا ما داهمهم الصهيونيون .
وإن فلسطين قادمة على أحداث خطيرة بسب ما أعلنته بريطانيا عن عزمها على الانسحاب من فلسطين .
ولهذا أوصت بما يلي : -
أولا : يجب المبادرة حالا بتجنيد المتطوعين وتسليحهم .
ثانيًا : يجب أن تحشد الدول العربية جيوشها النظامية على مقربة من الحدود الفلسطينية .
ثالثًا : يجب أن تؤلف قيادة عربية عامة وأن يعين المرجع الأعلى لهذه القيادة من جميع الدول العربية .
رابعًا : وإلى أن يتم ذلك يجب أن يمد عرب فلسطين بما لا يقل عن عشرة آلاف بندقية ، وبمقادير كافية من الرشاشات والقنابل اليدوية والمتفجرات وما إلى ذلك من الأسلحة .
خامسًا : يجب أن يوضع تحت تصرف اللجنة العسكرية ما لا يقل عن مليون دينار لتموين القوات الفلسطينية .
سادسًا : يجب على الدول العربية أن تبادر لشراء أكبر كمية ممكنة من الأسلحة والأعتدة وأن تدخرها لتموين المجاهدين .
سابعًا يجب حشد أقصى ما يمكن من الطائرات المقاتلة والقاصفة في المطارات القريبة من الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط لمراقبة المواصلات البحرية والحيلولة دون وصول النجدات إلى اليهود من وراء البحار .
ولكن الجامعة العربية لم تبد أي اهتمام لتنفيذ المقترحات المتقدم ذكرها باستثناء تخصيص مليون دينار ، والوعد بإرسال كميات من السلاح . الأمر الذي حدا باللجنة السكرية إلى حصر جهودها في /
أ) تزويد المناطق الفلسطينية المعرضة للخطر اليهودي أكثر من غيرها بما لديها من