قبيلة بني عامر (الملالحة) وحكايتها مع السلطان أيبك
وإقطاعهم سكرير
قبيلة بني عامر الدوسية قبيلة عربية عريقة تمتد جذورها بعيداً في التاريخ, تنتسب للصحابي الجليل أبو هريرة عمير بن عامر الدوسي (1). وعامر جد القبيلة هو من سلالة أبو هريرة رضي الله عنه, موطنهم الأول الحجاز وتحديداً في العقيق جنوب المدينة المنورة.
وقبيلة بني عامر الدوسية (الملالحة) -أحفاد الصحابي الجليل أبو هريرة الدوسي- متواجدة في ديار غزة منذ أمد بعيد, يعود لعصر الفتوحات الإسلامية, حيث ينقل المستشرق الألماني "أوبنهايم" من مصادر مختلفة: " أن وجود بني عامر (الملالحة) في منطقة سكرير غير واضح زمنياً. وهم ينتسبون إلى جدهم الصحابي أبي هريرة, وقبره يقع في يبنى ". (2) (3)
قلت : أبوهريرة توفي بقصره سنة ( 57هـ - 677م) في العقيق فحمل إلى المدينة المنورة (4). ويذكر الحنبلي (ت 927هـ - 1521م) : " وليس هو المدفون بقرية يبنى التي هي من أعمال مدينة غزة, (ويعني به أبو هريرة) وإنما بعض ولده " (5), وهذا يدل على وجود سلالة الصحابي أبو هريرة في هذه الديار - أي: ديار يبنى وسكرير وروبين - قديماً.
وينقل مؤرخنا فايز أبو فردة العامري (6) عن الرحالة لويس موزيل في معرض حديثه عن قبيلة بني عامر (الملالحة) :
" لقد سبقوا السكان في الاستقرار بين النهر وطويل الأمير, وهم من أسلاف أبي هريرة, وقبره يزار سنوياً من قبلهم, وقد شكلوا وجوداً واحداً متجانساً. أعداد خيامهم قليلة... " (7)
ولقبيلة بني عامر (الملالحة) والسلطان المملوكي عز الدين أيبك حكاية, وهذه الحكاية من موروثات القبيلة المتواترة التي يرويها المعمّرون منهم وتناقلتها الأجيال, وهي قولهم :
" اقطعنا هذه البلاد بين يافا واسدود والرملة والبحر المعز بن صالح ". (8)
قلت: قولهم "اقطعنا" لا ينفي أنهم سكنوا هذه الديار من قبل, ولكن هذا تاريخ استقرارهم بها.
والواضح البين أن قوم أبو هريرة قد سكنوا بفلسطين منذ الفتح الإسلامي, وقد وردت نصوص كثيرة تؤكد وتثبت ذلك, جمعها الأخ الباحث الأستاذ سلمان المزروعي العامري (9), نورد منها :
فقد ذكر ابن أبي الدنيا (ت 281هـ -894م) في كتابه "الجوع" أذ يقول : " حدثنا عبد الرحمن بن واقد ، قال : حدثنا ضمرة ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أنه رأى قومه بفلسطين ، فأتوه بالرُّقَاق (10) الأول ، فلما رآه بكى ، فقيل له : يا أبا هريرة ما يبكيك ؟ فقال : ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا بعينه حتى فارق الدنيا ". (11)
وورد كذلك أن قوم أبو هريرة بالرملة من أرض فلسطين, فقد ذكر الواقدي (ت 207هـ -822م) ناقلاً عن ابن اسحق : أن أبو هريرة رضي الله عنه ، جاء إلى الشام ليزور قومه ، فوجدهم وقد هجم عليهم القبط فوجد آثارهم ثم سار ومعه حليف له من بجيلة وصلوا إلى شاطئ البحر ، وعندما عولوا بالرجوع وإذا بلوح في البحر تعلب به الأمواج وعليه شخص وإذا به ابن عم أبو هريرة ، فهنأه على السلامة وأخبرهم بما حدث ، وذهبوا عائدين ، ونقل أبن عم أبو هريرة قومه وجاء بهم إلى الرملة. (12)
ونعود لحكايتهم مع السلطان المملوكي عز الدين أيبك, وقد نقل الحكاية عنهم المستشرق الألماني أوبنهايم في كتابه "البدو", يذكر أوبنهايم : "تقول حكايات القبيلة إن الملالحة حصلوا في زمن الحروب الصليبية على خربة سكرير من معز بن صالح حاكم يبنى ". (13)
قلت : معز بن صالح : هو السلطان المملوكي الأول عز الدين أيبك, والمعز لقبه, وابن صالح, لأنه كان مملوكاً للملك الصالح نجم الدين أيوب, نُسب إليه وليس ابنه (14), عمل جاشنكيراً (15)ووصل لرتبة أمير, وبالرغم أن المؤرخين يعتبروا أيبك مملوك لكنه في الحقيقة كان أميراً في بلاط الصالح أيوب وليس مملوك (16). وتلقب أيبك بن عبد الله الصالحي النجمي عز الدين التركماني "بالملك المعز", وقد حكم من سنة ( 648-656هـ ) (1250-1258م). (17)
وخربة سكرير أو (صقرير) تحريف بلدة شكرون الكنعانية, وذكرت في كتب الأقدمين باسم السكرية, كانت منزلاً ينزله المماليك في طريقهم من مصر إلى سورية وبالعكس. (18)
وقد أقطع السلطان عز الدين أيبك قبيلة بني عامر (الملالحة) البلاد بين يافا واسدود والرملة والبحر. عندما كان والياً على يبنى حوالي العام 642هـ (1244م). في نهاية الحكم الأيوبي. زمن الحروب الصليبية.
ففي زمن الأيوبيين كانت تستقر قبيلة بني عامر في سيناء وهذا ما يثبته المؤرخ فايز أبو فردة العامري (19), ففي العصر الأيوبي كان للصليبيين حصون على طول الساحل الفلسطيني. وفي عام 642هـ (1244م) وقعت بالقرب من غزة معركة حاسمة بين الصليبيين والقوات المتحالفة معهم وبين جيش الملك الايوبي الصالح نجم الدين انتهت بهزيمة الصليبيين شر هزيمة. حتى أطلق المؤرخون عليها " حطين الثانية". (20)
وبعد هذه الحادثة يذكر المقريزي في كتابه السلوك ضمن حوادث سنة 642هـ (1244م): " واستولت نواب الملك الصالح نجم الدين على غزة والسواحل..." (21). ومن تولى ولاية يبنى عز الدين أيبك.
فعز الدين أيبك عندما كان والياً على يبنى, جاء بقبيلة بني عامر من سيناء, إذ كانت القبيلة متواجدة في سيناء خلال تلك الفترة كما ذكرنا.وأقطعهم سكرير والبلاد بين يافا واسدود والرملة والبحر.
وهناك من يورد قصة طريفة لسبب إقطاعهم لتلك البلاد, وتبدأ عندما كان المعز بن صالح والياً على يبنى ، جاء القراصنة إلى شاطئ البحر وأخذوا زوجته سبيّة إلى قبرص ، عندما علم الوالي بالخبر تبعهم متخفياً لإعادتها ، وعند وصوله إلى قبرص أَلِف قصّاباً وامتدت بينهم المودة والمعرفة ، فشكا الوالي إليه ما ألمّ به ، وكشف له أمره فوعده القصّاب بالمساعدة والبحث عن زوجته. وكان لهذا القصاب ابن في حرس قصر أحد الأمراء ، فأخبرهم بعد بحث أنّ المرأة التي يبحثون عنها أصبحت من جواري الأمير ، فطلب المعز من الحارس أنْ يوصله إليها ، وقد كان له ذلك ، إلّا أنها رفضت الهرب والعودة معه ، وهددته بإخبار الأمير (الحاكم) بأمره إنْ عاود ذلك.
وبعد عودة المعز إلى القصّاب تشاورا فيما بينهما ، وقرّ قرارهم على قتل المرأة والحاكم. وقد نفذوا ذلك ليلاً وركبوا قارباً كان معداً تحت جنح الظلام واتجهوا إلى شاطئ يبنى في فلسطين.
ومن هناك أرسل المعز صديقه القصاب إلى عرب الملالحة في سيناء وأسكنه بينهم حتى تهدأ الأمور وتستقر.
يقول مؤرخنا فايز أبو فردة العامري معلقاً على الحادثة : كان ذلك في فترة الحروب الصليبية وما تبعها من قرصنة ، وقد كانت قبرص مركزاً لبقايا الصليبيين ، وقد حاولوا أنْ يقضّوا مضاجع المسلمين وكانوا يرسلون سفنهم تجوب البحر ، ويظهر بأنّهم في إحدى الجولات قد قابلوا زوجة والي يبنى وأخذوها أسيرة أو سبيّة. وخوفا على القصاب بعد اكتشاف المذبحة في قبرص وافتضاح أمره أبعده المعز إلى الملالحة في سيناء لئلا يقع في أيدي القراصنة وينتقموا منه. (22)
وتذكر القصة أنه بعد ذلك بمدة وتكريماً لقبيلة بني عامر (الملالحة) استقدمهم المعز إلى منطقته وأقطعهم سكرير والبلاد بين يافا واسدود والرملة والبحر. فهم مستقرون في هذه البلاد منذ القرن السابع الهجري.
وخلال العهد العثماني يرد ذكر (سكرير) مركز بني عامر في الدفاتر العثمانية, وكانت قرية عام 1596 - 1597م, تسكنها 10 أسر فقط, وتقدم ضريبة قدرها (14,3%) من نتاجها, وهذه نسبة قليلة إذا ما قيست بما تدفعه القرى الأخرى (33,3%) من انتجاها (23). وهذا يدل على رعاية العثمانيين واحترامهم وتقديرهم لهم كونهم ذرية الصحابي الجليل أبو هريرة الدوسي رضي الله عنه. ويدعم هذا قول اوبنهايم في معرض حديثه عن قبيلة بني عامر : "وفي ظل الحكم العثماني تمتعوا بامتيازات مختلفة ". (24)
وفي العهد العثماني كذلك, ونظراً لوقوع مناطق قبيلة بني عامر (الملالحة) ضمن نطاق القرى فقد اعتبروا فلاحين, ولذا الزمتهم الدولة العثمانية بالجندية, أو دفع الضرائب بدلاً من ذلك, ففرت عائلات منهم واتجهت إلى سيناء وجنوب بلاد بئر السبع, وبعض الأشخاص خدموا في الجندية واستشهد منهم وفقد آخرون. (25)
واستمر القسم الأكبر منهم في بلادهم وأرض أجدادهم سكرير وروبين وما حولها, حتى العهد البريطاني المشؤوم, ومن ثم قامت العصابات الصهيونية قبل انسحاب البريطانيين من فلسطين بتدمير بيوت قبيلة بني عامر (الملالحة) وهدمها على من فيها (26), وهكذا تم تهجيرهم من أرض أجدادهم وتشتيت شملهم,فمنهم من بقي في فلسطين لاجئاً ومهجراً في قطاع غزة والضفة الغربية, ومنهم من شرد إلى شرق الأردن ومصر وبقاع الدنيا.
كتبه الباحث : حسام أبو العوايد العامري
الأردن
2013-3-7
...........................................
الـمراجـع:
(1) (الذهبي, شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان, سير أعلام النبلاء, مؤسسة الرسالة, بيروت, ط3, ج2, ص 578). (ابن الكلبي, نسب معد واليمن الكبير, ج2, ص 493).
(2) (اوبنهايم, البدو, تحقيق ماجد شبر, دار الوراق, لندن, ط 2, 2007م, ج2 ص 147). (الحموي, ياقوت, معجم البلدان, دار صادر, بيروت, 1977م, ج5, ص428).
(3) أبو فردة, فايز بن أحمد, من تاريخ القبائل في الأردن وفلسطين, دار ابن الجوزي, عمّان, 2005, ق1, ص 119.
(4) العسقلاني, ابن حجر, الإصابة في تمييز الصحابة, تحقيق د. عبد الله بن عبد المحسن التركي, مركز هجر للبحوث, القاهرة, ط1, 2008م, ج13, ص 58.
(5) الحنبلي, مجير الدين, الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل, عمّان, 1973م, ج1, ص 263.
(6) أبو فردة, مصدر سابق, ق1, ص 124 - 125.
(7) Amusil, Arabia petraea, band 3, 30, p 1989
(8) أبو فردة, مصدر سابق, ق1,ص 119.
(9) من أبحاث الباحث الأستاذ سلمان المزروعي العامري على الشبكة, بحث بعنوان " نسب قبيلة بني عامر ".
(10) الرُّقَاق : الخبز المنبسط الرقيق.
(11) ابن أبي الدنيا, أبي يكر عبد الله بن محمد, الجوع, تحقيق محمد خير رمضان يوسف, دار ابن حزم, بيروت, ط2, 2000م, ص 157- 158.
(12) الواقدي, أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد, فتوح الشام ، دار الكتب العلمية, بيروت, ط1, 1997م, ج2 ص68.
(13) اوبنهايم, مصدر سابق, ج2, ص 147.
(14) أبو فردة, مصدر سابق, ق1,ص 119.
(15) الجاشنكير :هو المسئول عن أكل وشرب السلطان, فهو ذواق أكل وشرب السلطان للتأكد من خلوه من السم.
(16) (المقريزي, السلوك لمعرفة دول الملوك, دار الكتب, القاهرة 1996م, ج1, ص 463). (بيبرس الدوادار, زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة, جمعية المستشرقين الألمانية, الشركة المتحدة للتوزيع, بيروت 1998م. ص 6)
(17) (أبو فردة, مصدر سابق, ص 119). (الزركلي, خير الدين, الأعلام, ج1, ص 32)
(18) الدباغ, مصطفى مراد, بلادنا فلسطين, دار الهدى, ط 1991م, ق2, ج1, ص189.
(19) أبو فردة, مصدر سابق, ق1, ص 120.
(20) أ.د فاروق فوزي وأ.د محسن حسين, الوسيط في تاريخ فلسطين في العصر الإسلامي الوسيط, دار الشروق, عمّان, ط1, 1999م, ص 217.
(21) المقريزي, السلوك لمعرفة دول الملوك, تحقيق محمد عطا, دار الكتب العلمية بيروت, ط1, 1997م, ج1, ص 420.
(22) أبو فردة, مصدر سابق, ق2, ص 228 وما بعدها.
(23) أبو فردة, مصدر سابق, ق1, ص 121.
(24) اوبنهايم, مصدر سابق, ج2, ص 147.
(25) أبو فردة, مصدر سابق, ق1, ص121. وأبو فردة ينقل عن رواية الحاج إبراهيم أبو ربيع العامري.
(26) الدباغ, مصدر سابق, ق2, ج1, ص191.
شارك بتعليقك
نحن قوم اذلاء اعزهم الله بالاسلام
كفانا فخرا بالعروبة وبالانساب
قبل الاسلام وبعد بعدنا عن الله كنا في اذناب الامم
لم نتميز بشرف ولا بقوه ولا بحضاره ولا بسيف ولا بخيل كنا تابعين للفرس والروم كما حالنا الان
ظهرت عزة المسلمين وليس العرب وحضارتهم فقط في فترة التجائنا لله وتضرعنا اليه والقران ملئ بالادلة بان سبب الانتصار دائما غير منطقي فهو من عند الله صرفا
يكفينا رجعية ولناخذ الامور بالمنطق ولننظر للحياة بواقعية
معلومات فيها ( تخبيص) وعدم وعي بالتاريخ ولا أصول البحث والتوقيق ، فأنت لم تعرف فنون السباحة بعد في بحر هذا العلم ، ولذلك فقد غرقت .
إن ما تذكره وتأخذه من بعض المصادر مبني على خطأ من ناحية ، وتكهن من ناحية ثانية
ولدي الكثير من الإثباتات الرسمية التي ترمي بمقالك هذا في ( الزبالة )
نحن اخوانكم بالباحة من زهران احفاد الصحابة والملوك
انتم لستم احفاد ابوهريرة فقط بل انتم احفاد صحابة
كثير
بعض الصحابة من زهران
أبو هريرة.
أبي بن القشب الأزدي.
أبو العكر الدوسي، أسلم في بلاد دوس وهاجر مع أبي هريرة .
أبو أميمة الزهراني، زوج أم فروة أخت أبي بكر الصديق فولدت له اميمة تزوجها عبد الله بن الزبير.
أبو فاطمة الدوسي.
أبو كريم أخو أبي هريرة ويعد من المهاجرين.
أبو كلثوم الدوسي.
أم أبان زوجة ذو النورين عثمان بن عفان .
أم غيلان الدوسية والتي أجارت ضرار بن الخطاب الفهري ضمن رهط من قريش عندما دخلوا بلاد دوس بعد مقتل أبي أزيهر الدوسي
إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسي.
جنادة بن أبي أمية الأزدي قائد بحري.
جندب بن عمرو بن الطفيل بن عمرو الدوسي
جندب بن عمرو بن حممة الدوسي.
جندب بن عامر بن الطفيل بن عمرو الدوسي, وهو شهيد ابن شهيد ابن شهيد، واستشهد في معركة أجنادين.
الحارث بن الطفيل بن عمرو الدوسي.
الحارث بن عبد الله الدوسي مستشار سيف الله المسلول خالد بن الوليد.
حبيب بن عمرو بن حممة الدوسي الزهراني.
خباب بن عمرو الدوسي أخو جندب.
ذابل بن الطفيل بن عمرو الدوسي.
ذو النور الطفيل بن عمرو الدوسي من سادة العرب وأشرافها, وهو أول من طلب استضافة الرسول ونصرته.
ربيعة الدوسي أبو أروى، شهد مع النبي غزوة الكدر.
سعد بن أبي ذباب الدوسي، أمير دوس من قبل النبي ؛ ثم أبي بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب.
سفيان بن أبي زهير الأزدي
سواد بن قارب الدوسي وكان من دهاة العرب.
شعيب بن الحبحاب الزهراني
صفية بنت صفيح الدوسي أم أبو هريرة.
عاتكه بنت أبي أزيهر الدوسي زوج أبو سفيان بن حرب.
عامر بن الطفيل بن عمرو الدوسي.استشهد في معركة اليرموك.
عبد الله بن أبي أزيهر الدوسي.
عبد الله بن عمرو بن الطفيل بن عمرو الدوسي.
عبد الله بن مالك بن القشب.
جبير بن مالك بن القشب.
عدي بن وادع.
عمرو بن الطفيل بن عمرو الدوسي, وهو رسول رسول الله إلى قومه دوس
عمرو بن أمية الدوسي الزهراني.
مروان بن قيس الدوسي.
معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي
منير بن عبد الله الدوسي.
الملوك من زهران[
مالك بن فهم الدوسي مؤسس مملكة تنوخ ومملكة المناذرة
عمرو بن فهم الملك الثاني على الحيرة
هناءة بن مالك الأزدي حكم عُمان
جماز بن مالك بن فهم كان يحكم اليمامة
جذيمة الابرش (جذيمة الوضاح) ملك العرب
سليمة بن مالك بن فهم حكم أجزاء من بلاد فارس
عبد العزى بن معولة بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران وقد حكم عُمان واليمامة والبحرين
الجلندي بن مستكبر بن الجُراز بن عبد العزى بن معولة
جيفر بن الجلندى بن مستكبر هو من كاتبه الرسول صلى الله عليه وسلم.
عبد بن الجلندى بن مستكبر
عباد بن عبد بن الجلندي بن بن مستكبر
سعيد بن عبد بن الجلندي بن مستنكر ذهبوا إلى مدينة مقديشو في الصومال وشكلوا دولة امتدت إلى بعض الجزر مثل ممباسه ومدغشر.
سليمان بن عبد بن الجلندي بن مستنكر
الجلندي بن مسعود بن جيفر بن الجلندي
الإمام محمد بن عبد الله أبي عفان
الوارث بن كعب الخرصي اليحمدي وهو من هزم القوات المرسله من هارون الرشيد.
غسان بن عبد الله الفُجحي اليحمدي وهو أول حاكم اتخذ اسطولا بحريا وغزا الهند وغنم غنائم كثيرة.
المهنا بن جيفر اليحمدي وقد قوى اسطوله البحري فبلغ أكثر من ثلاثمئه مركب حربي غير التجارية.
الصلت بن مالك الخروصي اليحمدي وقد وتوسع حكمة إلى الاحساء وجزيرة سقطرة وغزا الهند وأخذ قسما منها ورست أساطيلة في بومباي حيث حكمها وغزا الاحباش سقطرة واعاد سقطرة إلى عمان.
راشد بن النظر من الفجح اليحمدي.
عزام بن تميم الخروصي.
خلف بن محمد بن أبي سعيد.
سيف بن محمد بن أبي سعيد.
الإمام ناصر مرشد اليعربي وهو من سلاله الجلندي.
سلطان بن سيف اليعربي ابن الإمام نصر مرشد اليعربي
يعرب بن سلطان بن سيف اليعربي
سيف بن سلطان بن سيف اليعربي بلغت عمان قمة المجد والثروة ودانت له سواحل عمان بما فيها الإمارات وقطر وكان له أساطيل با اعداد كبيرة من رأس الرجاء الصالح وسواحل الخليج إلى الهند وكان يأخذ الجزيه من رأس الجابو شمالا إلى مقديشو جنوبا وأنه دخل الهند بحوالي 96 الف حصان.
سلطان بن سيف اليعربي احتل سواحل الخليج والاحساء وجزيرة قشم وهرمز ولارك ومواقع على الساحل الفارسي.
مهنا بن ماجد بن سلطان.
يعرب بن بلعرب.
الامام أحمد بن سعيد بن أحمد البوسعيدي ينتسب إلى هناءة بن مالك بن فهم وفي عهده ضمت زنجبار وبمبا.
سعيد بن الإمام أحمد بن سعيد بن أحمد البوسعيدي
سلطان بن الإمام احمد بن سعيد البوسعيدى بسط نفوذه على بعض مناطق الساحل الفارسي مثل جواذر شهبار بندرعباس جزيرة القشم هرمز مكران
سعيد بن سلطان بن الامام أحمد بن سعيد حكم من موزومبيق حتى الصومال وزنجبار وجزر ممباسة وغيرها.
ثويني بن سعيد بن سلطان بن الامام أحمد بن سعيد
سالم بن ثويني بن سعيد بن سلطان بن الامام أحمد بن سعيد
الإمام عزان بن قيس بن عزان بن الإمام أحمد بن سعيد
تركي بن سعيد بن سلطان بن الإمام أحمد بن سعيد
فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن الإمام أحمد بن سعيد
السلطان تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن الإمام أحمد بن سعيد
السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن الإمام أحمد بن سعيد.
هولاء بعض الصحابة والملوك من زهران والتي تفرعت منها دوس
ولدي سؤال اخي كم يبلغ عدد بني عامر الملالحة وهل هم اهل بادية
الى الان واماكن تواجدهم
تحياتي لك ابن عمي
وألفت نظرك أن قبيلة بني عامر (الملالحة) في الذيل الطويل بين حمامة جنوبا ويبنى شمالا, هذا عداك عن روبين وغيرها. وهذا خلاف من هم في سيناء من قبيلة بني عامر (الملالحة) الذين كانوا يأتون إلى سكرير عند أقاربهم لزيارتهم ومشاركتهم الرعي فيها ثم يعودون لسيناء, وهذا لا يعني أن سكرير تبقى فارغة عند رحيلهم, فكان القسم الأكبر من بني عامر مستقرين في سكرير, فهم لا يعرفون موطناً وسكناً غيرها فهي بلادهم وموطنهم منذ الفتح الإسلامي كما ذكرنا.
ختاماً : وأنا أثني على كلامك أن سكرير هي ارض المسلمين جميعا أعادها الله إلينا و إياكم و نحن بخير. آمين.
هذا ما أردت بيانه، وإن كان هناك أي استفسار أنا جاهز.
مع خالص ودي وتقديري لشخصك الكريم أبو الهيثم.
وسلامي الموصول لأهلنا آل أبو سويرح الكرام, فلآل أبو سويرح فضل لا ينكره إلا جاحد, فهم مشهود لهم الكرم على مر الأزمان وكرمهم فاض على كل المحيطين بهم حتى على أهل القرى المجاورة وكل من مر بأرضهم.
فأقدم كل التحيات لهم وأعتز بهم وبصمودهم على أرض الرباط وأين ما كانوا,
راجياً من الله أن يجمعنا بهم على خير.
أخوك حسام العامري
.......................
المراجع:
(1) (اوبنهايم, البدو, تحقيق ماجد شبر, دار الوراق, لندن, ط 2, 2007م, ج2 ص 147 ).
(2) (موقع فلسطين في الذاكرة, مقال بعنوان : " القصة الكاملة لاحداث قرية عرب سكرير ابو سويرح يناير1948", الكاتب سعد الدين ابو سويرح في تاريخ 21 تشرين أول، 2007م.)
(3) (موقع فلسطين في الذاكرة, مقال بعنوان : " تاريخ عائلة ابو سويرح -سكرير
", الكاتب سليمان محمد سليمان ابو سويرح في تاريخ 27 كانون أول، 2012م.)
(4) (الدباغ, مصطفى مراد, بلادنا فلسطين, دار الهدى, ط 1991م, ق2, ج1, ص94.)
(5) (الدكتور عدنان البخيت, بالتصرف من خلال دفاتر الطابو والمهمة العثمانية عند حديثه عن العشائر العربية في ولاية دمشق الشام في القرن العاشر الهجري.)
تكمله...
رابعا:ً ذكرت : " الجميع خلط بين السلطان عز الدين أيبك و المعز بن صالح والي او كبير تجار يبنى الذي زوجته نجمه و هي صاحبة الرواية المعروفة و قصره موجود بقاياه في يبنى إلى الآن. و قصته في الموروث الشعبي موجودة ",
فلا أدري عن أي خلط تتحدث, فكل كتب التاريخ, وكل الدلائل التاريخية تشير إلى أن السلطان عز الدين أيبك كان والي على يبنى زمن الحروب الصليبية, وهو نفسه المعز بن صالح, وهذا ما ذكره المؤرخ فايز أبو فردة. ولم يرد بكتب تراجم الرجال والأعيان أن هناك معز بن صالح آخر يحمل نفس الإسم.
خامسا:ً وكذلك قلت: "رواية قبرص... للسوارحة فقط. "
وأنا أقر بهذا فبعد التمحيص والبحث تبين أن رواية قبرص للسوارحة فقط كما تفضلتم , وسأقوم بالتعديل قريباً. وما كان هدفي من سرد القصة أن أنتزع شيء من أحد - لا سمح الله -, وإنما أورتدها كقصة طريفة فقط. ولم أستند إليها كتبيان فقلت بالحرف "وهناك من يورد قصة طريفة...".
سادسا:ً أما بخصوص ما قلته عن قصة أبو نبوت, فقصته معلومة ولا داعي لتكرارها, فمحمد أبو نبوت كان متسلماً حكم يافا وغزة بين الأعوام (1807-1818م). (4)
وفي تلك الأثناء كان شيخ عرب سكرير (النجرة), فأخذت المشيخة منه وأعطيت لأبو سويرح وتحديداً لسلامة بن محمد بن سويرح بن سياح جد السوارحة بسبب القصة المعلومة, فقبل هذا التاريخ كانت سكرير موطن وملك وسكن قبيلة بني عامر (الملالحة) وهم شيوخها منذ مئات السنين, فسكرير لم تكن مصيف لهم يسكنونها فترة ثم يغادروها, ولم يكن وجودهم حدثاً طارئاً على سكرير, بل كانت هي مستقرهم وأرضهم, فأرض سكرير لم تكن أرض مشاع, فهذا قول مجافي للحقيقة, بل كانت سكرير ملك لقبيلة بني عامر (الملالحة) وهذا الأمر معروف ومعلوم, وهذا ما أوردته دفاتر الطابو العثمانية فقد ورد لهم ذكر صريح في هذه الديار (أي سكرير) عام (945هـ - 1538م) أي قبل أبو نبوت والجزار وظاهر العمر. " وهو ما ورد في طابو دفتري رقم ( 1015 ) والذي يعود لعام (945هـ - 1538م). وكانت قبيلة بني عامر (الملالحة) تقدم عادة للدولة العثمانية كما القبائل الأخرى في السنة 6آلاف آقجة. وهم من عربان لواء غزة، وضرائبهم لخاص أمير لواء غزة ، ومرة يتبعون غزة خاص شاهي (السلطان). سمتهم الدفاتر العثمانية باسم عربان بني ملالحة. وقسمتهم في مرة أخرى إلى ثلاث طوائف ، ذكرت اسم اثنتين وتركت الثالثة فراغا. " (5)
يتبع... في التعليق اللاحق ...
الأخ سعد الدين أبو سويرح المحترم
تحية طيبة وبعد :
أسعدني ردك وتعليقك الكريم, ويسرني أن أقوم بالتوضيح على ما تفضلت به, وسأرد بالتفصيل على كل تساؤلاتك :
أولاً : ليس هدفنا تشويه الحقائق ولا التعتيم عليها ولكن السعي وراء الحقيقة وقولها كما هي بعيداً عن التجني على أحد وهذا هو الهدف والمقصد.
ثانياً : فقد ذكرت : "أن أبو فردة لم يقل ان السوارحة من بني عامر... ", وقلت كذلك : " السوارحة يجزمون أنهم ليسوا من بني عامر الملالحة و إنما هم ( بني عامر ) أخوال لهم فقط ",
وهذا صحيح وأنا أؤيدك وأقر بهذا فعائلة أبو سويرح ما من نسب يجمعهم ببني عامر ولكنها المصاهرة, وأن سياح جد السوارحة عاش بين العامريين وأصبح واحداً منهم وشيخاً لهم فيما بعد, وهذا معلوم ومعروف.
ثالثا:ً أنا حديثي عن فترة زمنية قبل قدوم أبو سويرح لسكرير, فحديثي عن إعطاء سكرير لقبيلة بني عامر (الملالحة) زمن فترة الحروب الصليبية أي في القرن الثالث عشر الميلادي وهذا التاريخ يسبق قدوم أبو سويرح لسكرير بقرون , وهذا ما ينقله عنهم أوبنهايم في كتابه "البدو", يقول: "تقول حكايات القبيلة إن الملالحة حصلوا في زمن الحروب الصليبية على خربة سكرير من معز بن صالح حاكم يبنى ". (1)
وللعلم فوجود بني عامر في سكرير يسبق هذا التاريخ بكثير ويعود لفترة الفتح الإسلامي لبلاد الشام. وهذا الأمر لا ينكره إلا جاحد أو حاقد, وهذا ما أقررته أنت وهنا أنقل حرفياً من مقال لك (2), حيث تقول : "... حيث كانت (سكرير) معروفه بانها ارض و نزل الملالحة بني عامر منذ مئات السنين... "
ونعود لأبو سويرح فكما ورد في مقالة لعميد عائلة أبو سويرح (السيد سليمان محمد سليمان أبو سويرح ) (3) وهنا أنقل حرفياً, إذ يقول : " من المعلوم لكل فرد من افراد عائلة ابو سويرح ان جدهم الاول المعروف يقينا هو سياح وان ال ابو سويرح هم من نسله. و بالرجوع الي تسلسل الاباء و الاجداد يمكن القول ان سياح قد ولد في بداية القرن الثامن عشر ، اى حوالى عام ١٧٠٥ او بعد ذلك بقليل ، وعاش مع عرب سكرير من الملالحة على وجه الخصوص اذ كانوا هم الغالبية العظمى من سكان سكرير و كان ذلك حوالى عام ١٧٤٥ يزيد او ينقص خمس سنوات تقريبا. "
ونستخلص من هذا أن قدوم أبو سويرح لأرض سكرير وزواجه من بني عامر تم في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي, وبهذا هناك ما يزيد عن خمسة قرون بين اعطاء عز الدين ايبك سكرير لقبيلة بني عامر (الملالحة) وبين قدوم سياح جد السوارحة. وهذه مدة زمنية ليست بالبسيطة.
يتبع... في التعليق اللاحق ...
الأخ / حسام العامري المحترم
يوجد كثير من المغالطات و المفارقات في مقالك الذي اعتقد ان الهدف منه هو القول ان سكرير لبني عامر بحيث انك وضعت كل ما هو منسوب للسوارحة في خانة بني عامر .
في حين انه من المؤكد انه يوجد فرق بين السوارحة و بني عامر و لو أنهم التقوا في حقبة ما في التاريخ قبليا و عشائريا بسبب النسب و المصاهرة . و أنا أؤيدك ان سكرير كانت تحت تصرف بني عامر قبل أبو سويرح .
و لي بعض الملاحظات على المقال و أرجو ان يتسع صدرك لها و أوجزها فيما يلي :
• أبو فردة لم يقل ان السوارحة من بني عامر . بل أعادهم إلى قبائل الكرك . و ذكر انه لا توجد علاقة دم و إنما هي النسب و المصاهرة .
• السوارحة يجزمون أنهم ليسوا من بني عامر الملالحة و إنما هم ( بني عامر ) أخوال لهم فقط .
• رواية قبرص و المعز بن صالح للسوارحة فقط.
• تقول ان المعز أيبك أعطى سكرير لبني عامر اثر مساعدتهم له بخصوص خطف زوجته و هذا لم يحصل إلا للسوارحة دون غيرهم و هي قصة موروثة و معروفة .
• الجميع خلط بين السلطان عز الدين أيبك و المعز بن صالح والي او كبير تجار يبنى الذي زوجته نجمه و هي صاحبة الرواية المعروفة و قصره موجود بقاياه في يبنى إلى الآن . و قصته في الموروث الشعبي موجودة .
• توجد مقالات كثيرة لأفراد من بني عامر في مواقع الشبكة العنكبوتية يذكر فيها اغتصاب سكرير أيام الوالي أبو نبوت فمن الذي اغتصب سكرير ؟؟ سكرير أعطيت من الوالي أبو نبوت للسوارحة لأنه رأى أنهم الأحق فيها لرواية جامعي الضرائب عن كرم أبو سويرح و نخوته . فكيف يعطي أيبك سكرير لبني عامر بسبب نجمه و قصتها و هي حصلت مع جد السوارحة فقط ثم يأتي بعده بزمن أبو نبوت ليعطيها مرة أخرى لأبي سويرح ( قصتان مختلفتان أليس كذلك ) . ثم كيف يقال ان سكرير اغتصبت من قبل السوارحة و أنت تقول ان السوارحة من بني عامر . مع ان الاغتصاب يكون من قوم آخرين ( غير اقارب او اصدقاء ) و هذا يدل حقا ان السوارحة ليسوا من بني عامر الملالحة .
أخي الكريم : نحن هنا لسنا في معركة أصل و فصل و لكننا نبحث عن الحقيقة و خلط الأنساب لا يجوز و الناس أدرى بنسبها من الآخرين و لا احد يتخلى عن أصله مهما كان .
و سكرير هي ارض المسلمين جميعا أعادها الله إلينا و إياكم و نحن بخير . آمين .
ردي للتوضيح فقط
مع احترامي و تقديري