بديا: معلومات عامة عن قرية بديا

بلدة بديا


بكسر الباء وسكون الدال وفتح الياء وقد تكتب أيضا بدية و بالإنكليزية Biddya.

اكتسبت القرية اهميتها في العصر الكنعاني و الاسلامي و العثماني و حتى العصر الحديث نتيجة خصوبة اراضيها و توافر مصادر الماء فيها بالاضافة الى وقوعها على طريق نابلس ـ يافا والتي جعلتها المحطة الرئيسية اثناء السفر من شرق فلسطين الى الساحل.

وتعتبر القرية حاليا المركز التجاري و الصناعي لجميع مناطق غرب نابلس.

سبب التسمية :-
إن كلمة بدّيا مشتقة من كلمة (البدة) الكنعانية (او الآرامية) والتي تعني معصرة الزيت ومنها (البد) وهو الجذع الثقيل الذي يستخدم في عصر الزيتون، ولعل كثرة أشجار الزيتون في البلدة دليل واضح على ذلك، كما أن بديا تعتبر من أكثر البلدات إنتاجاً للزيت في قضاء نابلس.

و بديا أيضا أسم قرية من أعمال (مشيخة الفجيرة) على ساحل خليج عُمان، وفيها نحو 300 بيت (عام 1960م) يعيش سكانها على صيد الأسماك والزراعة.


التكوين الجيولوجي لاراضي بديا:-
يرجع تكوين صخور بديا إلى عصر ميوسين- بليوسين (Miocene-Pliocene) المتمثلة بصخور العصر الثلاثي (Tertiary Rocks). يتكشف هذا التكوين في الشمال الشرقي لمنطقة بردلا وبديا وتمتد نحو الجنوب حتى الغور ووادي المالح، ويتكون من الكونجلوميرات (Conglomerate) وحجر جيري ومارل وطين.

الموقع والقرى المحيطة:-
بديا بلدة جبلية تقع في الجنوب الغربي من نابلس على الشارع العام المؤدي إلى كفر قاسم على طريق نابلس ـ يافا المعبدة، وتبعد عن نابلس مسافة 32 كم، وتقع البلدة على بعد (13) كم تقريباً إلى الشمال الغربي من مدينة سلفيت على إحداثيات الموقع الجغرافي (بالدرجات) °32.11 شمالا و °35.08 شرقا. ومناظرها جميلة تحيط بها أحراج الزيتون، وكروم العنب والتين، حيث تزرع القرية الحبوب والقطاني والخضار وتعتبر سادسة قرى قضاء نابلس في غرس الزيتون.
يجاور بديا من الغرب والجنوب الغربي قرى مسحة والزاوية ورافات، ومن الجهة الشرقية كل من قرى سرطة وقراوة بني حسان وسنيريا وعزون عتمة وكفر ثلث من الشمال، والشمال الغربي أما من الجنوب فيجاورها كفر الديك.

تقع هذه القرية فوق بقعة منبسطة على الرغم من كونها في منطقة جبلية، يمتد فيها شارع رئيسي معبد، ترتفع عن سطح البحر 320 متر و تقدر مساحة بديا وفق المخطط الهيكلي للبلدة بـ (2000) دونم في حين تبلغ المساحة الكلية للأراضي حوالي (20) الف دونم أما الأراضي المشجرة بالزيتون فتقدر بـ (15) الف دونم تقريباً. فقد كان بها حوالي أربعمائة دونم من الزيتون، و(900) دونم من الفاكهة أكثرها التين الذي يجففه السكان. ويزرع في أراضيها الحبوب والقطاني وأشجار الزيتون والتين والقليل من الفواكه والخضار، تعتمد الزراعة فيها على مياه الأمطار وفيها معاصر لعصر الزيتون.

بديا في العصور القديمة:
كانت بديا مسكونة منذ العصور الكنعانية (2000 عام قبل الميلاد) و حملت اسمها منذ ذلك الوقت وهو معصرة الزيت باللغة الكنعانية (او الاشورية او الارامية).
ما زال يوجد فيها بعض الاثار الكنعانية مثل بعض الخرب و الابار المائية.

بديا اثناء العهد الاسلامي العباسي "الايوبي و المملوكي":
بعد سقوط اراضي واسعة من الشام تحت الاحتلال و الهيمنة الصليبية الافرنجية خلال الحملة الصليبية الأولى (التي بدأت عام 1096-1099م)، ثم توسع حجمها وبلغت ذروتها في منتصف القرن الثاني عشر ميلادي (550هـ /1150م)؛ و شملت حدودها ما يقرب في العصر الحديث جميع أراضي فلسطين التاريخية (الضفة الغربية واراضي الداخل والساحل وقطاع غزة)، إضافة إلى لبنان وأجزاء من الأردن (مثل الكرك وعمان و عجلون وغيرها) وسوريا وسيناء، تم تفريغ معظم الاراضي المقدسة (التي تعتبر حاليا فلسطين) من سكانها عن طريق القتل و التهجير والخوف من هجمات الفرسان الفرنجيين و تحولت معظم القرى الى خرابات ومنها قرية بديا.
استمر الحال على ذلك حتى انتهت هذه الحقبة الزمنية من التاريخ المؤلم بخروج الفرنجة من معظم أراضي الشام وفلسطين (عام 1187م/583هـ) وتحرير بيت المقدس من الصليبين على يد الناصر صلاح الدين الايوبي (532 - 589 هـ / 1138 - 1193 م)، وتم اجلاء واخراج الصليبين من الاراضي الفلسطينية بعد ان احتلوها و قتلوا و هجروا اهلها وعاثوا فيها فسادا لمدة تقرب من 90 سنة.
و بعد ذلك بدأت رحلة العودة لسكانها الاصليين المهجرين، و ايضا بدأت عدة هجرات تحدث من الجزيرة العربية من اليمن و الحجاز نحو أراضي بيت المقدس المحررة و المطهرة، ومن القبائل التي هاجرت الى بديا بنو حمّير او حمار من اليمن، وايضا هاجرت عدد من العائلات من اهل المدينة المنورة الى الاراضي المقدسة (التي هي بيت المقدس وما حولها من القرى)، ونزل عدد غير قليل منهم في قرية بديا بعد ان وصلوا اولا الى بيت المقدس و اصبحت القرية مستقرا لعدد من العلماء ومنارة للعلم، وبرز عدد غير قليل من العلماء من القرية في القرن السابع و الثامن و التاسع و العاشر الهجري:
ومن العائلات التى قدمت من المدينة المنورة مرورا ببيت المقدس وثم استقرت في قرية بديا عائلة الشيخ الجليل العلامة المحدث عن الرسول "صلى الله عليه وسلم" الشيخ "أبو عمر" عثمان بن سالم بن خلف بن فضل الله بن أبي بكر البدي المقدسي الصالحي الحنبلي، (ولد في بديا عام 640هـ/1243م)، كان عالما محدثا و شيخا مهيبا يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر وقد حدث بصحيح مسلم عن ابن عبد الدايم، توفى في شعبان سنة 745هـ/1348م بعد ان جاوز المئة و دفن في جبل قاسيون في دمشق اثناء احد الزيارات التعليمية الدينية في دمشق.
واما ولده "زين الدين أبو محمد" عمر المقدسي الصالحي الحنبلي المؤدب (ولد عام 678هـ/1280م في بديا) فقد تفقه على يد والده، سمع من ابن البخاري سنن أبي داود وجزء الغطريف وابن الواسطي وجماعة و حدث بدمشق و الكرك و غيرهما وكان عامل الضيائية متودداً كثير التحصيل للكتب الحديثية منزلاً بدار الحديث الأشرفية، مات في السادس عشر من ذي القعدة سنة 760هـ/1360م وصلي عليه من يومه بالجامع المظفري ودفن بسفح جبل قاسيون في دمشق أيضا قريبا من والده.

ايضا امثال الشيخ "علاء الدين" علي بن محمد بن يوسف بن حسن بن ياسين بن بدر الدين (ولد عام 866هـ و توفي ودفن في بديا عام 930هـ) و قد قدم جده من المدينة المنورة الى بديا لاحقين بابناء عمومتهم بعد ما يقرب من المئة عام (وما زال بعض ابناءهم واقرباءهم يعيشون في القرية الى الآن وهم آل عثمان) ويعود نسبه إلى بدر الدين، وهم فرع من الأشراف ينتسبون إلى الحسين بن علي "رضي الله عنه"، نزل اجدادهم ارض فلسطين قادمين من الحجاز من المدينة المنورة و استقروا فيها.
وقد عقب له ثلاث أولاد هم محمد (الابن الاكبر) وقد عاش و بقي في بديا، وابنه الاوسط الشيخ الجليل أحمد الدجاني، وابنه الاصغر مصطفى.
واما ولده الاوسط الشيخ الجليل أحمد "شهاب الدين" الشافعي (ولد عام 902هـ في بديا و توفي في القدس عام 969هـ) فقد عرف بأنه من كبار رجال الصوفية (الكواكب السائرة ج 3/ 120).
و عائلة آل الدجاني المقدسيين وهم ابناء الشيخ أحمد بن علي (الابن الاوسط) فهي عائلة كبيرة في فلسطين في القدس و يافا و صفد و ظهر منها علماء وفقهاء كثر في فلسطين، و الجدير بالذكر ان تسمية العائلة بالدجاني جاء ككنية و لقب للشيخ احمد بن علي بعد ان ارتحل من بديا ونزل الى القدس في قرية بيت دجن ثم لاحقا استقر في مدينة القدس متوليا الوقف الداودي لمقام الني داود عليه السلام بتكليف من السلطان سليمان القانوني عام 856هجري/1442م، ومن وقتها استقر في القدس تاركا قرية بديا والتنقل واستمر ابنائه من بعده قائمين على الوقف وحملوا لقب الدجاني ولم تطلق هذه التسمية على احد من قبل الشيخ الجليل احمد بن علي.



بديا في العهد العثماني:
تبعت بديا إلى الإمبراطورية العثمانية في عام 1517م/923هـ مع كل مناطق فلسطين والشام، وكانت تتبع إداريا الى سنجق نابلس الذي كان يتبع ولاية بيروت حتى نهاية الحكم العثماني عام 1916م.

في عام 1596م / 1004هـ ظهر لأول مرة اسم بديا في سجلات الضرائب العثمانية، حيث دفعوا معدل ثابت للضريبة بنسبة الثلث على المنتجات الزراعية المختلفة، مثل القمح، والشعير، والمحاصيل الصيفية، والزيتون، والماعز، وخلايا النحل. عام 1882، أجرى صندوق استكشاف فلسطين الغربية مسحاً للبلدة ووصفها بأنها "قرية متوسطة الحجم، منازلها من الحجر، تحيط بها بساتين جميلة من أشجار الزيتون القديمة الجميلة، ومن الواضح أنها موقع قديم".

وذكر المؤرخ حسن ابراهيم سعيد في كتابه المشهور يافا من الغزو النابليوني الى حملة ابراهيم باشا (1799-1831م) في الصفحة 104 بأن محمد شاهين آغا متسلم يافا منتصف سنة 1823 م استأجر املاك الوقف التي شملت كل من اراضي قريتي المجدل وبديا، وذلك لفترة ثلاث مواسم، كل موسم ثلاثة اعوام، بإيجار قدرة 31500 قرش، ودفع إيجار عام واحد، إي مبلغ 3500 قرشا، على ان يدفع الباقي على اقساط سنوية، السجل العثماني ، أول شعبان 1239 هجري (1 نيسان / ابريل 1824م).

يذكر في التاريخ انه في وقت ما كانت بديا (في جبل نابلس) مستقراً لبني حمار (الحماريون من قبيلة حمير) وهم من قبيلة جذام أحد القبائل العربية القحطانية اليمنية التي هاجرت من اليمن إلى فلسطين و قد نزلوا في قرية "خربة الحمير" جهات قرية نعلين من إعمال الرملة. و يبدو أن «بني حمار» بعد خراب بلدتهم نزلوا بديا و اقاموا فيها و لكن نتيجة لحروبهم (في القرن الثامن عشر) نتيجة الاختلاف على توزيع الاراضي ومصادر الماء مع عائلة إسعيفان (وهي عائلة تنتمي لحمولة آل عثمان) التي كانت تسكن القرية أدى ذلك إلى جلاء بني حمار بشكل كامل عن القرية وعدم بقاء اي احد منهم فيها. و كان «بنو حمار» يقيمون في «تل حمار» الذي ذكره ياقوت الحموي المتوفى عام 626 هـ في كتابه معجم البلدان (4/63) غلطاً باسم «ظهر حمار: قرية بين نابلس وبيسان». وأما الدمشقي المتوفى عام 727 هـ فقد قال عنه في كتابه «نخبة الدهر في عجايب البر والبحر ص 113» (تل الحمار: من أعمال غزة المتوسطة، بين الجبل والساحل» وتقوم على هذا التل اليوم «خربة الحمير» في قضاء الرملة وخربة الحمير تحتوي على « بقايا مساكن في الكهوف منقورة في الصخر، » برج ـ الوقائع الفلسطينية ـ 1540 ـ. ومما هو جدير بالذكر ان «حمار» واد باليمن «وحمَار» بتشديد الميم موضع بالجزيرة و«الحمارة» تأنيث الحمار، حرة في بلادالعرب.
وقد ارتحل (جلى) جزء من عائلة إسعيفان ايضا الى مدينة يافا خارج القرية نتيجة هذه الفتنة.

بديا في عهد الاحتلال البريطاني:
شاركت القرية كغيرها بمقاومة الاحتلال وقدمت الشهداء و دعمت الثورة و الثوار. وقد حدث انه في عام 1938م قام الثوار بزراعة الغام على للسارات البريطانية على الطريق الرئسي والذي اسفر عن انفجار احد السيارات العسكرية و موت جميع ركابها السبعة. وعلى اثر ذلك تم طلب تعزيزات عسكرية واحاطت بالمكان ودارت معركة بينهم وبين الثوار المجاهدين ادت الى مقتل أكثر من عشرين جندي بريطاني و أستشهاد ستة من المجاهدين ومنهم القائد الشهيد عبدالرحيم الحاج محمد رحمهم الله جميعا.

بديا في عهد الاحتلال الصهيوني:
وقعت بديا تحي الاحتلال الصهيوني سنة 1967م مع سائر اراضي الضفة الغربية.
صادرت سلطات الاحتلال مساحات من أراضيها وأقامت عليها مستوطنة (جينات شومرون) عام 1985م على أرض مساحتها 250 دونماً. ويحاول سماسرة الأراضي شراء أراضي القرية، لقربها من حدود الضفة الغربية مع المنطقة المحتلة سنة 1948م، ولما عجزوا عن ذلك، لجأوا إلى التزوير والتدليس، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك.


السكان:-
عدد السكان:
بلغ عدد سكان القرية عام 1922 حوالي 792 نسمة بينما كان عام 1931 (1026) نفسا منهم 503 ذكور و 523 انثى و جميعهم مسلمون و لهم 245 بيتا. و في نيسان 1945 قدروا 1360 نسمة، وفي 18/11/1961 بلغ عدد السكان (2212) نسمة منهم 1082 من الذكور و 1130 من الأناث. وبعد الاحتلال الصهيوني عام 1967 كان العدد حوالي 2150 نسمة ارتفع إلى 3300 عام 1987.
و وفق إحصائية دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية لتعداد السكان والمساكن والمنشآت عام 1997م بلغ عدد السكان حوالي (6061) نسمة منهم 3150 ذكرا و 2911 أنثى، ويبلغ عدد الأسر1007 أسرة، كما بلغ عدد المباني 1268 مبنى وعدد الوحدات السكنية 1162 وحدة، أما سكان البلدة ممن يعيشون في الخارج فيقدر بـ (4000) نسمة، وينتشر سكانها في الخارج في عدة دول أبرزها الأردن و السعودية وأمريكا.

عدد السكان________إحصائيات عام (م)
792___________________1922
1026__________________1931
1360__________________1945
2212__________________1961
2150__________________1967
3300__________________1987
6061__________________1997
7806__________________2004
8065__________________2005
8557__________________2007

أصول السكان في البلدة:

قال سبحانه و تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"
وقال عليه الصلاة و السلام: "كلكم لآدم، وآدم من تراب".

الثابت تاريخيا (وذلك بحسب روايات كبار السن في القرية) ان معظم سكان القرية ينحدرون من عائلة واحدة (عدا بعض العائلات التي قمت حديثا الى القرية) و ذلك واضح من علاقات النسب و توزيع الاراضي بين السكان الذين سكنوها بداية في القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي قادمين من المدينة المنورة.

التركيبة السكانية الحالية لبديا تتكون من عدة عائلات تسكن البلدة منذ فترات زمنية متفاوتة، كما أن هناك عدداً من السكان الوافدين من مواقع مختلفة من فلسطين استقروا في البلدة ليشكلوا جزءا أساسيا من النسيج الاجتماعي للقرية، ويرتبط سكان اهالي بديا بعلاقات وطيدة جدا عن طريق النسب فلا تخلو عائلة ابدا من زواج من العائلات الاخرى في البلدة و ذلك شكل ترابط عائلي قوي بين جميع ابناء القرية فالجميع يشعر انه اخ للاخر مما انعكس ايجابا على بناء و تطوير القرية، و من هذه العائلات:

1- عشيرة آل عثمان وهم أقدم سكان القرية الحاليين و قد سكنوا القرية منذ القرن السابع الهجري قادمين من الحجاز وينتسبون مباشرة إلى الحسين بن علي "رضي الله عنه" عن طريق جدهم محمد بن الشيخ علي آل-بدرالدين، وما زال ضريح الشيخ علي آل-بدرالدين موجودا وشاهدا على التاريخ في جنوبي القرية بالاضافة الى عدد اخر من الاضرحة الغير واضحة المعالم ولكنها حسب الروايات تعود لنفس العائلة من بعض ابناءه. وهم و ينقسمون إلى ثلاث عائلات رئيسية و هي:

1_ عائلة أبوعثمان و يتفرع منهم: بولاد، دعاس (ويتفرع من دعاس عائلة ابو سالم او إسعيفان).
2_ عائلة كنعان ويتفرع منهم : الدلو، رضوان، شحادة، حمدان، شتات.
3_ عائلة صالح، تنقسم الى فرعين رئيسين و هما:
* صالح الفري، ويتفرع منهم : عساف، الشيخ سالم، القلم، جبريل، أبوشحادة.
* عائلة طه ويتفرع منهم : أبو زهرة (عبدالعال و جابر)، جادالله (ابوحمدان)، أحمد.
وتعتبر عائلة آل صالح بشقيها (صالح و طه) أكبر عائلات مدينة بديا من حيث العدد.

2- عائلة آل سلامة وهي عائلة كبير في القرية و يقال انهم يعودون في أصلهم إلى دير طريف من أعمال الرملة، وقد نزلوا مجدل عسقلان، ومنها ارتحلوا إلى بديا. و يتفرع منهم: موسى، جحا، أحمد، عبدالحق، إبراهيم (وهم عدة عائلات)، أبوبكر، حمد (ابو صفية)، ابوحامد، عودة، حسين (الظرف)، عابد، عيسى، السيد احمد، عقل، الاقرع، القرم، الهزيم.
و تذكر بعض الروايات المتواترة على ألسنة معمري القرية أن هذه العائلات المذكورة (ابوبكر، ابراهيم، عقل، موسى، حمد، أحمد، حسين) أنهم من سكان القرية الأصليين وابناء العمومة لآل عثمان (اي انهم لم يأتوا من خارج القرية) حسب قسمة الاراضي و علاقات النسب القديمة جدا.

3- عائلة آل طه قدموا من دير استيا في منتصف القرن الثامن عشر وهم أقرباء عائله ابو حجلة، و يتفرع منهم سليمان و سعيد.

-عائلة الأطرش (وقد قدموا من سوريا الى بديا).

-عائلة الرابي (أحفاد الشيخ حميد الرابي).

-عائلة أبو ليلى (قدموا من قرية كفر قدوم).

-عائلة أبو زر (وهم من عرب الجرامنة).

-عائلة آل العاصي (أبو عليا و أبو ظاهر قدموا من قرية
قراوة بني حسان).

-عائلة الرشيد (قدموا من قرية الخيرية).

-عائلة أبو عليوه.

-عائلة مرجان (وقد قدموا من السودان).


الأماكن/المراكز الاجتماعية في الأردن (تم تأسيسها بهدف توثيق عرى التواصل بين أبناء بديا في الغربة في الافراح و الاحزان):
- تم إنشاء ديوان أهالي بديا في الثمانينات من القرن العشرين (تقريبا عام 1990م) على يد أبناء بديا الخيريين في الأردن ولكنه في النهاية لم يستمر وتم اغلاقه و استبداله بجمعية بديا التعاونية.
- تم لاحقا إنشاء جمعية بديا التعاونية في مقرها الدائم في منطقة حي الرشيد في الزرقاء على يد أبناء بديا من سائر العائلات كإستمرار للديوان القديم.
- تم إنشاء رابطة سلامة على يد السيد احمد جحا ومقرها الدائم في منطقة حي الرشيد في الزرقاء.
- تم انشاء جمعية بديا الخيرية على يد السيد مصطفى دعاس في مخيم حطين في الزرقاء.

الأماكن الدينية و التاريخية و الأثرية:-

الأماكن التاريخية:
تعود البلدة في تاريخها إلى العهد الروماني و ماقبله ولعل وجود بعض المعالم الأثرية التي ترجع إلى هذا العهد دليل على ذلك إضافة إلى وجود شجر الزيتون الرومي فيها. تنتشر في أراضي البلدة الكثير من المواقع الأثرية والمغارات والمقامات وأشهر هذه المواقع هي:
1- ضريح الشيخ علي بن محمد بن يوسف آل بدر الدين (ولد عام 866هـ و توفي ودفن في بديا عام 930هـ) والضريخ موجود في جنوبي القرية.
2- ضريح الشيخ حميدة الرابي جد آل الرابي (بجوار ضريح الشيخ علي آل بدر الدين) و لا يعرف عنه أكثر من هذا.
3- مقام الشيخ حمدان.

الأماكن الدينية:
1- مسجد عمر بن الخطاب وهو مسجد قديم ويقال أنه يعود إلى مولة أبي حماد في العهد العثماني (و كان يسمى مسجد دار أبو حمار نسبة لعائلة أبو حمار).
2- المسجد الكبير(مسجد بديا الكبير) وقد بني في عهد الاحتلال البريطاني عام 1341هـ وفي سنة 1354 هـ أضيف إليه رواق واسع.
3- مركز تحفيظ القرآن الكريم.
4- مسجد النور وهو في وسط البلده.
5- مسجد أبو عبيده في أول البلده

الأماكن الأثرية:
1- خربة حزيمة وهي قرية أثرية مهجورة لا زالت آثارها ماثلة وآبار المياه فيها موجودة ويتوقع ان بني حمير كانوا يسكنوها في فترة من الزمن..
2- خربة السمرا وخربة سليتا في جنوب البلدة.
3- بركة ماء أثرية قديمة تعود إلى العهد الكنعاني وقد جرى إعادة بنائها وسقفها أوائل الخمسينيات من القرن السابق.
4- درجة إسعيفان نسبة لعائلة إسعيفان (دار ابو سالم).
5- بئر دار صالح وهو بئر اثري قديم يعود الى العهد الكنعاني.
6- مقبرة أثرية لدار طه (آل عثمان) في وسط البلدة.
وتحتوي بديا على مدافن منقورة في الصخر وبركة وأنقاض محرس وبركة أخرى إلى الشمال الغربي.


الحياة الإقتصادية :-

تعد بديا من أكثر البلدات إنتاجاً لزيت الزيتون في المنطقة خاصة وفي فلسطين عامة، وقد ذكرنا في سبب التسمية أنها منسوبة إلى البدة وهي مكان عصر الزيتون وفي هذا مؤشر بين على كثرة أشجار الزيتون فيها، والتي تعد العمود الفقري لإقتصاد البلدة قديماً وحديثاً إلا أن توفر فرص العمل في إسرائيل جعلت كثيراً من سكانها يعزفون عن العمل في الأرض والزراعة والبحث عن فرص عمل أخرى في البناء والتجارة والوظائف الحكومية. ويزرع السكان إلى جانب الزيتون والتين بعض الخضراوات والحبوب،
يعتمد سكان بديا في سد إحتياجاتهم من المياه على مياه الشركة القطرية الإسرائيلية وقد بدات الشركة بتزويد البلدة بالمياه في العام 1984م إلى جانب ذلك يحرص السكان على حفر آبار لجمع مياه الأمطار فيها، حيث يشرب السكان من مياه الأمطار المجموعة، وهناك بركة قديمة تكفي مياهها لشرب مواشي القرية.
و مما هو جدير بالذكر أن بديا تمثل حالياً مركزاً تجارياً للقرى المجاورة نظراً لموقعها وسهولة مواصلاتها و تطورها.
ترتبط بديا بالطريق العام المتصل بكفرقاسم والذي يصلها بمدينة يافا على ساحل البحر المتوسط غرباً في حين يصلها هذا الطريق بمدينة نابلس شرقاً، إلا أن هذا الطريق مغلق حالياً في ظل الحصار الإسرائيلي، لذا فقد أستعيض عن هذا الطريق بطريق يسمى الدرجة والذي يصل البلدة بقرى سنيريا وكفر ثلث وعزون الشمالية ومنها إلى نابلس وقلقيلية أما الطرق داخل البلدة فقسم كبير منها معبد وتقوم البلدية حالياً بتعبيد الطرق الفرعية في البلدة.
يوجد ايضا فرع للبنك العربي في القرية و مول يدعى بديا مول و صالتا أفراح و حديقة و بركة سباحة عامة.

المؤسسات الرسمية في القرية :-
تحفل بديا بالعديد من المؤسسات الحيوية وأهم هذه المؤسسات:
المجلس البلدي والذي تم تأسيسه عام 1996 وقد قامت البلدية بإنشاء مجمع خدمات تابع للبلدية يضم مكتبة عامة كما يوجد فيها مكتب بريد و يوجد فيها عيادة طبية كانت لفترة غير بعيدة مركزاً طبياً للقرى المجاورة إضافة إلى ذلك هناك العديد من العيادات الخاصة والصيدليات وقد أقيم فيها حديثاً مركز طبي تخصصي لبعض التخصصات إلى جانب مختبر طبي خاص وآخر تابع لوزارة الصحة و 10 عيادات طبية.
رؤساء البلدية هم:
1- ابو جمال ابراهيم.
2- رمضان شتات.
3- مصطفى دعاس (2008 - 2011).
4- خالد الاطرش (2011 - الان).

المؤسسات التعليمية في القرية:-

أ- رياض الأطفال وهي:
1- روضة النمو التربوي.
2- روضة أشبال الأقصى.
3- روضة السماح.
4- روضة السلام.

ب- مدارس البلدة وهي:
1- مدرسة ذكور بديا الثانوية:
تقع في منتصف البلدة وقد تأسست عام 1920م في العهد التركي وأصبحت بعد النكبة إعدادية، ثم تحولت إلى ثانوية. وتضم في مرحلتها الدراسية من الصف السابع حتى الصف الثاني الثانوي بفروعه العلمي والأدبي والتجاري.

2- مدرسة بنات بديا الثانوية:
تقع شمال القرية، وقد تأسست عام 1946 وتضم في مراحلها الدراسية من الصف العاشر حتى الصف الثاني الثانوي بفرعيه الأدبي والعلمي.

3- مدرسة ذكور بديا الاساسية:
تقع في وسط البلدة، وقد تأسست عام 1970م وتضم في مراحلها الدراسية من الصف الأول الأساسي حتى الصف الخامس الأساسي.

4- مدرسة بنات بديا الاساسية:
تقع في وسط البلدة، وقد تاسست عام 1975م وتضم في مراحلها الدراسية من الصف الأول الأساسي حتى الصف السادس الأساسي.

5- مدرسة ذكور بديا المتوسطة وتضم في مراحلها الدراسية من الصف السادس وحتى التاسع.

6- مدرسة خاصة.


ج- تضم القرية فرع لجامعة القدس المفتوحة.


المؤسسات الاعلامية في القرية:-
يوجد تلفزيون محلي هو تلفزيون الجود وإذاعة تغطي المدينة والمنطقة هي إذاعة صوت الغد (أف أم) التي تم افتتاحها في عهد رئيس البلدية أبو جمال وتم دعمها كذلك من الرئيس المنتخب رمضان شتات وبعده الرئيس المعين مصطفى دعاس.

البنية التحتية:-

يتوفر في بديا شبكة مياه عامة، ويوجد فيها ايضا شبكة كهرباء عامة، وتشكل الشركة القطرية الإسرائيلية المصدر الرئيسي للكهرباء في القرية، إلا أنه لا يتوفر فيها شبكة صرف صحي، وإنما يتم التخلص من المياه العادمة في المدينة بواسطة الحفر الامتصاصية، ومن ثم يتم التخلص منها في أودية تبعد عن القرية مسافة مقدارها ثلاث كم. ويوجد في التجمع موقع تملكه الحكومة (أميري) للتخلص من النفايات، يبعد عن أقرب منطقة سكينة حوالي 1.5 كم، ويستخدم (التراكتور) في جمع نفايات، حيث يتم جمع النفايات أكثر من مرة في الأسبوع، ومن ثم يتم التخلص منها عن طريق حرقها.
ويوجد في بديا شبكة هاتف تعمل من خلال مقسم آلي داخل القرية. ويبلغ عدد الخطوط 1100 خط هاتفي (حسب إحصائيات 1999).

أهم المؤشرات الإحصائية الخاصة بالقرية (بديا) وذلك بحسب التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت عام 1997 م:

المؤشر_______________________________________ قيمته
نسبة الملتحقين بالمدارس________________________40.5 %
نسبة حملة البكالوريوس فأعلى__________________5.3 %
متوسط حجم الأسرة_____________________________6.0 فرد
متوسط عدد الغرف في المسكن_____________________3.3 غرفة
نسبة المساكن الملك____________________________82.7 %
نسبة الأسر التي يتوفر لديها سيارة خاصة________17.4 %
نسبة السكان في الفئة العمرية 15 سنة فأقل_____50.5 %
نسبة السكان في الفئة العمرية 60 سنة فأكثر____5.6 %