دورا في سطور
اعداد : تيسير محمود عمرو/ دورا
تقع بلدة دورا في جنوب غرب مدينة الخليل، وهي تبعد مسافة (11) كيلومتر عنها، وتعتبر بلدة دورا من أكبر البلدات والقرى الفلسطينية مساحة وسكانا، حيث يقدر عدد سكانها بحوالي(25 )ألف نسمة وهذا الرقم يشمل فقط السكان الموجودين ضمن حدود البلدية، أما في حال احتساب عدد سكان دورا والقرى والخرب الصغيرة المحيطة بها والتابعة لها فان العدد يصل إلى (65)ألف نسمة.وتفيد المصادر بان مساحة دورا والخرب التابعة لها، وهي جميعها أراضي مملوكة لعائلات دورا كانت حسب إحصائيات الانتداب البريطاني عام 1945 حوالي 240704 ألف دونم، وهذا يشمل فقط الأراضي التي يمتلكها الأهالي ملكية خاصة والأراضي المخصصة للطرق العامة (النمورة، 1997: 70 ) وقد انخفضت هذه المساحة بعد عام 1948 حيث تم احتلال ما يقدر ب(96) ألف دونم وضمت إلى فلسطين (1948). وتجدر الإشارة هنا إلى أن بلدة دورا وجميع الخرب والقرى الصغيرة التابعة لها تشكل وحدة عشائرية واحدة فالعائلات التي تسكن في دورا لها امتدادات عائلية في الخرب المحيطة والعكس صحيح. وهذا ما يفسر لجوء سكان القرى والخرب التي كانت تتبع بلدة دورا والتي تم احتلالها عام 1948 إليها ولم يلجؤوا إلى المخيمات بل استقر بهم الحال في بلدة دورا حيث وجدوا من يأخذ بأيديهم ويحتضنهم من أقاربهم. بالتالي فان هذا اللجوء قد شكل ضغطا كبيرا على الأراضي الزراعية في البلدة وخاصة في فترة الخمسينات و الستينات من القرن الماضي حيث كان الاعتماد الأساسي للأهالي على ما تنتجه الأراضي الزراعية. وأما بعد عام 1967 حيث فتح سوق العمل في إسرائيل بالإضافة إلى هجرة عدد كبير من سكان البلدة إلى دول الخليج، أيضا انتشار التعليم وبالتالي اشتغال جزء من السكان بالوظائف الحكومية قد ساعد في مجمله على تخفيف الضغط المتزايد في تلك الفترة على الأراضي الزراعية.
ويشكل يوم 25جمادى الآخرة 1295 هجرية الموافق 1877 ميلادي محطة أساسية في الذاكرة الجماعية لأهالي بلدة دورا وخاصة كبار السن منهم، ففي ذلك اليوم تمت قسمة أراضي منطقة دورا على العائلات بناء على عدد الذكور لدى كل عائلة، وقد اخبرني احد كبار السن الذي ورث ذاكرة ذلك اليوم المشهود عن والده الذي كان احد الأطراف المشاركة في عملية القسمة بأنه تم إجراء إحصاء لعدد الذكور لدى العشيرتين اللتين يتكون منهما سكان دورا وهما عشيرتا العمايرة والعرجان. ومن ثم تمت عملية القسمة بالتساوي بين الذكور. وفي هذا لم تتميز دورا عن باقي المناطق، ففي تلك الفترة تم تقسيم الأراضي المشاع في فلسطين بناء على قرار سلطاني ينظم ملكية الأراضي حيث كان الهدف منه تنظيم عملية جمع الضرائب والحد من ظاهرة التهرب من دفعها.
[email protected]
شارك بتعليقك
الرجاء الاستمرار وانشالله سوف اضيف ما استطيع ان اضيفه عن هذا الموضوع قريبا
كما لا انسى كرم سكان هذه البلدة التي اعتز بنسبي لها
وما اود التذكير به ان بلدة دورا الخليل كمثلها من البلدات الفلسطينية قد قدمت العديد من المناضلين و الشهداء و الاسرى ولا ننسى شهداء لقمة العيش من بلدة دورا الذين اغتالهم الصهاينة بدم بارد وهم عائدون من عملهم داخل الخط الاخضر رحمهم الله و رحم جميع شهداء شغبنا الفلسطيني وانها لثورة حتى النصر