فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

رمانه: قرية رمانة..مصادرة وتهديد بالهدم وتلوث يهدد حياة ساكنيها

مشاركة خالد ضرار الاحمد في تاريخ 13 كانون أول، 2009

صورة لقرية رمانه - فلسطين: : منظر عام، اُنقر الصورة لتكبيرها. أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
الحاج عبد العزيز بشناق في عقده السادس من العمر من قرية رمانة الواقعة شمال غرب مدينة جنين، تساءل عما سيفعله بعد اليوم وأين سيستنشق ندى الصباح بعدما سيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على أرضه، فما من أشجار زيتون يرعاها ويقطف خيراتها، وما من ارض يقوم على حراثتها وتنقيبها بعد اليوم. كان صوته يعتصر ألما على أرضه المصادرة قائلا " في كل عام أقوم بفلاحتها وحرثها، بيدي هاتين قطفت وحصدت وأكلت منها، والآن بعد كل هالشقا والتعب اخذوا ارضي، 100 زيتونة بـ20 دونم (الدونم = 1000 متر مربع) تم جرفها واقتلاعها، كل سنة كانت تنتج 56 تنكة زيت، ومونة الشتا كانت من هالأرض، أنا وين بدي أروح أنا واولادي، ومن وين بدي أعيش، ارضي هي رزقي وحياتي".

استيلاء سافر
يوضح محمد عمور رئيس مجلس قروي قرية رمانة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على مصادرة أراضي القرية وضمها للمعسكر التدريبي المقام على أراضيها وأراضي قرية سالم التي يقع عليها هي أيضا معسكر وحاجز سالم، حيث تبلغ مساحة الموقع التدريبي المقام على رمانة 450 دونم، واليوم تعمل قوات الاحتلال على مصادرة المئات من أراضي القرية وضمها للمعسكر التدريبي، فكل يوم تتوسع بمعسكرها عن اليوم الذي قبله. ويقول عمور إن الاحتلال قام بالسيطرة على 80% من أراضي القرية التي تبلغ مساحتها 21700 دونم عام 1948، وصادرت في السنوات الماضية 250 دونم من اجل بناء جدار الفصل العنصري عليها، واليوم تعمل على مصادرة أراضي القرية وضمها لمعسكراتهم العسكرية. ويتخوف رئيس مجلس قروي رمانة من هذا التوسع، وخنق القرية بوجود هذا المعسكر، ويبدي أهالي القرية تذمرهم من ممارسات الاحتلال ضد أبنائهم على شوارعها الرئيسية، إذ تتعمد قوات الاحتلال على وضع الحواجز الطيارة على شوارع القرية، بالإضافة إلى تخوف أهلها من هذا التوسع وضم أراضي جديدة إلى الموقع. ويشير عمور إن الاحتلال قام بتسليم إخطارات لهدم 6 منازل تحت حجة قربها من الجدار العنصري المقام على أراضيها، فهناك 35 فردا مهددون بالتشرد جراء العنجهية الإسرائيلية وقراراتها التي لا تأبه بالإنسان ولا بالقرارات الدولية والشرعية، فإسرائيل تستهدف الشجر والحجر قبل الإنسان.

هدم وملاحقة
أما عمار سلامة فمأساته اكبر، في أمر يهدد استقراره ويهدد عائلته في التشريد، يقول سلامة "لقد فوجئنا بوجود إخطار معلق على باب منزلنا الذي هو قيد الإنشاء حاليا، كان من قبل الجيش الإسرائيلي يأمرنا إما بوقف البناء أو أن يرجع المنزل كما كان سابقا أي يتم هدمه، كأن شيئا ثقيلا وقع على صدري حينما قرأت الأمر، صدمنا جميعا، لأننا تعبنا وكل مالنا انفقناه في بناء منزل لي ولأسرتي المكونة من خمسة أفراد". ويضيف سلامة " 3 سنوات ونحن نبني البيت واستطعنا أن نشيده، 90 ألف شيكل كلفني، كل تعبي وشقى عمري، ولم اسكنه بعد، ولم يمضي شهران فقط حتى استطعت تسديد ديونه، وهناك منازل بالقرب منا تم إخطارها بالهدم بحجة أمنية، أي حجج تلك التي يتحدثون عنها ونحن أصحاب الأرض". ويقول المواطن شادي احمد "نحن نتعرض لمضايقات يومية، جراء ممارسات الاحتلال، فكل يوم نجد حواجز طيارة جديدة في أماكن مختلفة، إضافة إلى الاعتداءات على الشباب الذين يتم إيقافهم وأهانتهم وضربهم واحتجازهم". فيما عبر المزارع عزام الأحمد عن خسارته لأرضه ومزروعاته وخيبة أمله بفقدانه إياها، فالاحتلال بدأ بملاحقة رزقه عن طريق المياه العادمة التي قام بتسريبها من قبل المعسكر إليها، مما أدى إلى قتل مزروعاته وقتل أرضه، وبعد عدة محاولات منه لإنقاذ ما تبقى من الأرض، فوجئ في صباح احد الأيام بأوامر عسكرية إسرائيلية كانت قد علقت على أشجاره يقضي بمصادرة 6 دونمات من أرضه لأغراض "أمنية" حسب التعبير الإسرائيلي. ويروي عزام ما حدث "بعد كل اللي قاموا فيه بأرضي، صدمت بوجود آليات عسكرية وجرافات، وكانوا قد جرفوها وعاثوا فيها خرابا، ومنعت من الاقتراب منها بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة".

وعلى الصعيد نفسه، يواجه أهالي قرية رمانة خطر التلوث والتسمم بمياه الشرب، حيث يعمد الاحتلال إلى تلويث ينابيع القرية ومصدر شربهم، ويقومون بمد مياههم الملوثة من حاجز سالم والمعسكر هناك إلى ينابيع مياه القرية وأراضيها، مما أدى إلى تلوث مياهها، والى حرق أشجارها بالمياه العادمة وتلوث تربتها. ويوضح رئيس المجلس القروي إن معاناتنا تأخذ عدة أشكال، فالاحتلال لم يكفيه مصادرة أراضينا بل لاحقنا بمياهنا ومصدر رزقنا، نحن نعتمد على الزراعة خاصة بعد إغلاق أراضي ال48 أمامنا ولم يعد هناك يعملون بالداخل، ولكن الاحتلال حتى بهذا لا يكف عن مضايقتنا، فمنذ البداية وهم يحاولون تشريدنا إذ يقومون كل شهر تقريبا بحرق الأراضي القريبة من المعسكر، وتم حرق عشرات الأشجار اللوزية والأشجار الحرجية، هذا بالإضافة إلى تلوث مياه شربنا بمياههم العادمة، مما حرمنا من مياه ينابيعنا التي نعتمد عليها في الشرب وري مزروعاتنا. وناشد رئيس مجلسها جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى الالتفات إلى قرية رمانة، وكف يد الاحتلال عن العبث بها، وتحرير أهلها من ممارسات قواتها، فما يحدث على ارض قرية رمانة ينافي جميع الأخلاق والتشريعات والقوانين الدولية وهو انتهاك صارخ وواضح على مرأى من العالم.



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع