فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

السموع: ذكريات يحكيها لي جدي _____ عبدالله رواشدة ___ السموع ___ فلسطين

مشاركة abdu ajweh في تاريخ 14 كانون ثاني، 2008

صورة لمدينة السموع - فلسطين: : مدرسة البخاري الاساسية ومدرسة السموع الثانوية وملعب السموع الرياضي من منطقة الولي - ابو بهاء الدين محمود أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
يقول لي جدي ابن التسعين ربيعا اننا وكل سكان بلدتنا الحبيبة قديما طبعا كنا نتسامر ونسهر حول النار ونزور بعضنا البعض ونشارك بعضا البعض الافراح والاتراح والليالي الملاح وكنا نتشارك بكل مصيبة او مناسبة سعيدة معا
يقول كنا قلة نحن سكان البلد ولم يكن عدد البيوت وقتها يتجاوز الخمسين بيت او يزيد بقليل لاننا كنا نسكن المغر والكهوف التي هي بالنسبة له اجمل واجود بيوت ذلك الزمان
يقول كانت رائحة القهودة العربية الاصيلة المحمصة تحميصا جيدا تفوح بالازقة والطرقات وكانت اصوات الخيل والدواب والماشية تتطرب الاذان وكانت زغردات النساء تزين الحارات وكنا نعيش حياة هانئة لم يعشها انسان من قبل
يقول كنا اهل الكرم والعز والشهامة والمروءة كنا اذا صادفنا غريبا في البلد نتوجه له جميعا بالترحيب والعزيمة عليه من اجل ان نكرمه وكنا في بعض الحالات نتشاجر مع بعضنا طبعا مشاجرة بسيطة من اجل ان يقوم شخص منا باخذ الضيف لبيته ليكرمه
يقول كنا نلعب الورق والنرد وندخن دخاننا العربي المعروف ونشرب قهوتنا اللذيذة وناكل من خيرات ارضنا ومن اكلاتنا وطبخاتنا العربية القديمة كل ليلة نسهر حتى منتصف الليل حتى يدب النعاس فينا فنذهب الى بيوتنا وننام نومة هنيئة لم نعد نستلذ بها
كنا نساعد الثوار ونطعمهم ونخبئهم بكهوفنا ومغرنا ونعطيهم ما يلزمهم
كانت عندنا مروءة وشهامة وكرامة وعزة وفخر وكانت لنا حياة هادئة اما الان فكل شئ قد اختفى
يقول انا لا اصدق ان كل هذه العيشة الهنية قد ذهبت ادراج الرياح ونحن الان نعيش بلا لذة او طعم للحياة
يقولها وينفخ دخان سيجارته العربية اخ اخ اخ على تلك الايام الخوالي
الله الله الله كانت ما اجملها والذها اما اليوم فلم يبق شئ
تذكرونا كما نتذكركم



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

خرفيه بتجنن يا عبدو...يسعدك يا رب...الله يرحم جدك واجداد المسلمين اجمعين...وان شالله ترجع لبلدك بالسلامه سالم وغانم
بالفعل اخي ابو سلام الدغامين الاسباب التي ذكرتها وقد نسيت ان اذكرها هي عوامل مؤثرة جدا في حياتنا الجديدة واشكرك اخي للتعليق
أبدأ من حيث أنهيت مفردات قصتك الجميلة أخي عبدالله الرواشدة0 قرأت كل كلمة وتمعنت في معاني وحروف كل مفردة رواها جدنا العزيز الرواشدة0 حيث أتسائل وأستغرب كما تتساءل أنت أخي عبدالله عن سبب رحيل تلك الحياة الهادئة الهانئةوإليك حسب رأيي المتواضع بعض أسباب ذلك0 أولا، حاجة الناس في الماضي إلى المال كانت قليلة لأن أعباء الحياة كانت بسيطة ولا تحتاج ألى آلاف مؤلفة من المال حتى يتم مثلا بناء بيت كما ترى اليوم، مما بالتالي أدى إلى الحسد والتباغض بين الناس حيث هذا يملك شيء وذاك لا يملك أي شيء مادي آخر مما زاد من البعد والكره والتفرق! ثانيا، كان في الماضي رأس القبيلة أو شيخ العشيرة أو مختار القرية أو العائلة مسيطرا على جميع أفراد القبيلة بسبب قوته المادية أو بسبب كثرة عدد رجاله حيث مفهوم كثرة العدد وقوة وسيطرة تلك الكثرة مما أدى في الماضي من التآلف والإحترام المشروط أو الإحترام التقليدي الناتج عن الخوف حيث القبول والاندماج في صفوف القبيلة وإلا من خالف ذلك أصبح منبوذا خارج حلقة ودائرة العشيرة حيث يكسر ويعنف بسهولة سواء من داخل القبيلة أو من خارجها سيما عندما تتخلى العشيرة عن هذا المخالف العنيد المحتج في رأيه أحيانا 00 إذن هناك علاقة الخوف والإحترام المبطن التقليدي المتبادل بين كثير من الناس مع تأكيدي على أنه كان يوجد هناك رابط من الود والاحترام الحقيقي ولكن بصورة مقلصة! كذلك أخي عبدالله لا تنس دور الاحتلال في تفتيت وتذويب وانصهار الصفات الطيبة التي ذكرتها في قصتك حيث بوجودها يقوى المجتمع ويصبح منتميا وأكثر حبا وإخلاصا وانتماء للوطن وهذا ما لا يريده ولا يتمناه الاحتلال وأي احتلال في كل بقعة من العالم القديم أو عالم اليوم!!كذلك أخي عبد الله لا تنس فهم شبابنا الخاطئ للعولمة وحلم الدراسة في المجتمعات الغربية والحلم في الزواج من شابة رطينها مختلف وجما لها أخاذ مما بالتالي أثر سلبا على كثر من عاداتنا الجميلة! كذلك دور التلفزة ومواقع الانترنت والمجلات وحدث بلا حرج أخي والقائمة طويلة 000 أشكرك جدا على كلماتك الجميلة0
 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع