خرائط تفاعلية توضح المعالم قبل وبعد النكبة, أنقر الخارطة للمزيد
القرية قبل النكبة (كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي)
كانت القرية قائمة على تل عند نقطة التقاء طريق الرملة- القدس العام بغيره من الطرق العامة، المؤدية إلى غزة ورام الله. وكان موقع القرية هذا إلى الجنوب مباشرة من طريق روماني قديم كان يمتد من ساحل البحر الأبيض المتوسط عبر عماوس/عمواس صاعداً الجبال إلى القدس. ونظراً إلى قرب موقع اللطرون من هذا الطريق فقد كان له أهمية استراتيجية. ومن الجائز أن يكون اسم القرية مستمداً من عبارة Le Toron des Chevaliers ([برج الفرسان] في الفرنسية القديمة) التي كانت تطلق على قلعة بناءها الصليبيون في الموقع بين سنة 1150 وسنة 1170، ثم استولى صلاح الدين الأيوبي عليها في سنة 1187. وقد انتقل إلى اللطرون مهاجرون من القرى المجاورة في أثناء ولاية مصطفى ثريا باشا (1852- 1862).في أواخر القرن التاسع عشر، كانت اللطرون قرية صغيرة مبنية بالطوب داخل أسوار قلعة الصليبيين. وقد أنشأ الرهبان اللاترابيون (Trappists) الفرنسيون ديراً ومدرسة زراعية على منحدر قريب من القرية في سنة 1890؛ واشتهر هذا الدير لاحقاً بما ضم من كروم العنب وقد صُنفت اللطرون مزرعة في ((معجم فلسطين الجغرافي المفهرس)) (Palestine Index Gazetteer)، الذي وُضع أيام الانتداب البريطاني.
كشفت المقابلات التي أُجريت مع الرهبان الذي وصلوا إلى اللطرون قبل سنة 1940، أنه كان ثمة قريتان بهذا الاسم: اللطرون القديمة، واللطرون الجديدة. وكانت اللطرون القديمة تقع على بعد 100 م إلى الشرق من الدير، بينما بُنيت اللطرون الجديدة نحو سنة 1940 على بعد 400-500 م إلى الجنوب من الدير. وكان الرهبان اشتروا أرض اللطرون القديمة ومنازلها وبنوا لسكانها عشرين منزلاً جديداً بدلاً منها، لن بعيداً عن الدير بحيث يستطيع الرهبان أن ينعموا بجو هادئ.
كان سكان اللطرون في معظمهم من المسيحيين، ويزرعون الحبوب والفول. في 1944/1945، كان ما مجموعه 7 من الدونمات مخصصاً للحمضيات والموز، و6554 دونماً للحبوب، و439 دونا مرويا أو مستخدماً للبساتين. وكان السكان يستمدون مياه الشرب من بئر الحلو بواسطة الأنابيب وذلك بمساعدة دير الرهبان اللاترابيين (Trappists). وكانت اللطرون تضم أثار القلعة الصليبية، وقبوراً منقورة في الصخر، وقناة ماء. وكان ثمة على بعد 2 كلم إلى الغرب من اللطرون خربة جديرا، حيث وُجد برج خرب، وثلاثة صهاريج كبيرة ذات سقوف معقودة القناطر، وناووس منحوت من حجر.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
كانت هذه القرية ذات الموقع الاستراتيجي، المتحكمة في طريق القدس- يافا العام، ميداناً لسلسلة طويلة من المعارك في أثناء الحرب. فقد شنّت ست هجمات إسرائيلية منفصلة للاستيلاء على نتوء اللطرون بين أواسط أيار/مايو 1948 وأواسط تموز/يوليو 1948؛ أدت الهجمة الأولى، التي تمت في أثناء عملية مكابي، إلى استيلاء لواء غفعاتي على اللطرون مدة وجيزة في 16-17 أيار/مايو، وذلك استناداً إلى ((تاريخ حرب الاستقلال)). وقد حدث ذلك بينما كان جيش الانقاذ العربي يسلّم الجيش الأردني مواقعه. إلاّ أن القوات العربية استردت اللطرون بعد أن استُدعيت وحدات غفعاتي إلى الجبهة الجنوبية.
بُعيد مدة قصيرة شنّ لواء شيفع (السابع) المكون حديثاً، والكتيبة الثانية من لواء ألكسندروني، عملية بن-نون (المرحلة أ) للسيطرة على طريق القدس. غير أن محاولة الاستيلاء على اللطرون صدّها الجيش العربي الذي كبّد القوات الإسرائيلية خسائر فادحة في الأفراد. وذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) أن وحدات الجيش العربي اندفعت نحو المنطقة للمشاركة في معركة الساعات الأربع والعشرين، في 25-26 أيار/مايو. وقد امتد القتال لاحقاً إلى منطقة خلدة وبيت جيز. أمّا المرحلة ب من عملية بن- نون فقد نفذت في 30 أيار/مايو، ووصلت الوحدات الإسرائيلية إلى مخفر شرطة اللطرون، إلاّ أن مجموعة اللغّامين المكلّفة تدمير البناء تعرضت للنيران فاضطرت إلى الانسحاب. وفي 31 أيار/مايو، أخبر القائد الإسرائيلي مراسل ((نيويورك تايمز)) أن الهجوم خلّف القرية وقد احترق معظمها، وأتلف محتويات مخفر الشرطة.
بعد هذا الإخفاق، ركّز الإسرائيليون جهودهم على إيجاد طريق بديل إلى القدس، يتجاوز اللطرون. وأدى هذا المسعى إلى اعتماد ما سُمي ((طريق بورما)) (الذي سُمي باسم طريق الإمداد الصيني في الحرب العالمية الثانية)؛ وهو طريق ترابي يلتف جنوباً من حول دي محيسن، ثم يتصل بالطريق العام في ساريس. ولمّا كان هذا الطريق لا يفي بالأغراض العسكرية، فقد بُذلت محاولة رابعة لاحتلال اللطرون في ليل 8-9 حزيران/يونيو. ويذكر ((تاريخ حرب الاستقلال)) أن عملية يورام كانت تقضي بالهجوم على القرية من جهة الجنوب الشرقي، عن طريق احتلال تلّين مشرفين. وهذه المرة أيضاً صدت قوات الجيش العربي وحدات لواءي هرئيل ويفتاح، وردّتها على أعقابها. بعد فترة قصيرة من هذا الهجوم، أي في 18 حزيران/يونيو، فجرت ((قوات الصدام)) التابعة للإرغون جزءاً من دي اللطرون. ونقلت ((نيويورك تايمز)) عن الإرغون قولها أن الدير كان من معاقل الجيش العربي الحصينة. لكن في أواسط الشهر اللاحق، كتب مراسل وكالة إسوشييتد برس ((إن الرهبان اللاترابيين (Trappists) الأجلاّء ما زالو يتشبثون بدير اللطرون الشهير تحت العلم الفرنسي، على الرغم من القصف المتكرر عليهم من المدافع الإسرائيلية)). وأضاف تقرير الوكالة ((إن مراسلي الصحف الأجانب المحايدين، والمجازين من الجيش العربي الأردني، كانوا يزورون اللطرون باستمرار في أثناء حرب فلسطين ولم يكتشفوا أي دليل على انتهاك العرب حرمة الدير)). وكان الدير تعرض سابقاً مرة واحدة، على الأقل، لهجوم شنته القوات الصهيونية؛ وذلك استناداً إلى صحيفة ((فلسطين)). فقد ذكرت هذه الصحيفة في 16 نيسان/أبريل، أ، قافلة يهودية أطلقت النار، في أثناء مرورها، على بعض العاملين في أراضي الدير فجرحت اثنين منهم وحطمت بعض النوافذ.
ولقد جاءت المحاولة الخامسة للاستيلاء على اللطرون، في سياق عملية داني، في 15-16 تموز/يوليو بعد نهاية الهدنة الأولى من الحرب. ومع اقتراب موعد الهدنة الثانية قرّر قائد العملية أن يركز على اللطرون. وكانت خطته تقضي بأن يفصل القرية عن جوارها ويهاجمها من الشرق. لكن القوة المكلفة عزل القرية أخفقت في مهمتها وتكبدت، في مجابهة الجيش العربي، تسع عشرة إصابة؛ وذلك استناداً إلى الرواية الرسمية الإسرائيلية.
أما المحاولة السادسة والأخيرة، قبيل الهدنة الثانية في 18 تموز/يوليو، فقد اشتملت على غارة صدامية مباشرة شنتها وحدات من لواء يفتاح. وكانت قوات يفتاح مجهزة بعدة عربات مصفحة، بينها دبابتان من طراز كرومويل استقدمتا من القطاع الشمالي. إلا أن عطلاً فنياً طرأ على إحداهما، الأمر الذي أدى إلى إخفاق هذا المسعى. وبعد يومين من بداية الهدنة أفاد نبأ عاجل، ورد في 20 تموز/يوليو على صحيفة ((نيويورك تايمز))، أن القوات الإسرائيلية طوّقت اللطرون تطويقاً تاماً. لكن الوصول إليها من الأراضي العربية بقي ممكناً بواسطة طريق يصلها برام الله. وفي 10 آب/أغسطس، أعلن وسيط الأمم المتحدة الكونت فولك برنادوت (Folke Bernadotte) أن الجيش العربي انسحب من اللطرون بعد أن سيطر عليها عدة أسابيع، من دون أن يذكر سبب الانسحاب. وفي اليوم التالي، أمر برنادوت القوات الإسرائيلية بالانسحاب من التلة 312 الواقعة على طريق اللطرون-رام الله، لأن الموقع احتُل بعد إعلان الهدنة. وجاء في تقرير لصحيفة ((نيويورك تايمز)) أن إسرائيل كانت وافقت على إخلاء قريتين مجاورتين لم تذكر إسميهما، وعلى السماح لأربعمئة نسمة من سكانهما بالعودة. لكن في 12 آب/أغسطس، فُجرت محطة ضخ في اللطرون، وذُكر في التقارير الصحافية أن ((التحقيقات الأولية أشارت إلى المقاتلين العرب غير النظاميين)). ورداً على ذلك، أبطلت الحكومة الإسرائيلية أوامرها بإخلاء القريتين. ثم سحب الكونت برنادوت طلبه بانسحاب القوات الإسرائيلية من منطقة اللطرون؛ وذلك استناداً إلى خبر صحيفة ((نيويورك تايمز)).
ويذكر ((تاريخ حرب الاستقلال)) أن إسرائيل حصلت بمقتضى اتفاقية الهدنة مع الأردن، على حق استعمال طريق القدس- اللطرون. وقد انجرّ عن ذلك أن صارت اللطرون القديمة جزءاً من الضفة الغربية واستخدمت معسكراً للجيش الأردني، بينما باتت اللطرون الجديدة جزءاً من المنطقة المجردة من السلاح. وقد انتقل سكان اللطرون إلى قرية عمواس المجاورة في الضفة الغربية، وظلت منازلهم خالية حتى سنة 1967، حين احتل الجيش الإسرائيلي اللطرون في حرب حزيران/يونيو.
القرية اليوم
دُمّرت المنازل كلها في اللطرون الجديدة. وينبت عشب ذيل الفار والنباتات الشائكة بكثافة بين أنقاض تلك المنازل. كما ينبت في الموقع عدد قليل من شجر اللوز والخروب ونبات الصبار.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
أُنشئت مستعمرة نفي شلوم على أراضي القرية في سنة 1983.
أنقر هنا لتصفح المزيد من الصور والقصص والمقالات عن قرية اللطرون
- دير الطرون
مشاركة omar mansour - منظر عريض رائع في الإتجاه الجنوبي، اُنقر الصورة لتكبيرها.
2 - منظر عريض رائع في إتجاه متنزه كنادا التي بمنيت على أنقاض قرى عمواسو بيت نوبة، ويالو، اُنقر الصورة لتكبيرها.
- منظر عام لأراضي القرية، لاحظ الموقع العسكري في يسار الصورة
- انقاض احد يوت القرية شاهد على الجرائم
مشاركة Umar Abu El-Bararri - احد بيوت القرية الموجود على قمة احد الجبال
مشاركة Umar Abu El-Bararri - انقاض احد منازل القرية المدمرة
مشاركة Umar Abu El-Bararri - انقاض احد منازل القرية المدمرة
مشاركة Umar Abu El-Bararri - المزيد من الأنقاض
مشاركة Umar Abu El-Bararri - احد بيوت القرية المهدمة
مشاركة Umar Abu El-Bararri - كروم عنب القرية المغتصبة
مشاركة Umar Abu El-Bararri - الطبيعة الخللابة
مشاركة Umar Abu El-Bararri - الطبيعة الخللابة
مشاركة Umar Abu El-Bararri - الطبيعة الخللابة
مشاركة Umar Abu El-Bararri - فندق اللطرون ...طريق القدس يافا سنة 1887
مشاركة Rami Atwan - ذه الصورة لقبر الشهيد علي حسن العوران من الطفيلة التقطها في منطقة اللطرون (بين القدس ويافا) اثناء توثيق شواهد قبور شهداء الجيش العربي الاردني الذين استشهدوا دفاعاً عن فلسطين عام 1948
مشاركة Tarek Bakri 2 - منظر عام
- منظر عام
- هنا يرقد الشهيد عوض خلف جلال البرماوي من جرش في منطقة اللطرون بين القدس ويافا - منقول من صفحة طارق بكري
2 - دير اللطرون - بعدسة سهيل مخول
مشاركة سهيل مخول - منظر عام للقرية عام 1940 -- منقول من صفحة أحمد مروات
- الربيع في اللطرون
مشاركة abu raya - دير اللطرون
مشاركة abu raya - دير اللطرون
مشاركة abu raya - اراضي اللطرون
مشاركة abu raya - احراش اللطرون
مشاركة abu raya - اراضي اللطرون
مشاركة abu raya - دير اللطرون
مشاركة abu raya - الدير
مشاركة abu raya - دير اللطرون
مشاركة abu raya - الخروب في اللطرون
مشاركة abu raya - اللطرون
مشاركة abu raya - اللطرون
مشاركة abu raya - اللطرون
مشاركة abu raya - اراضي اللطرون
مشاركة abu raya - اراضي اللطرون
مشاركة abu raya - اللطرون
مشاركة abu raya - اللطرون واراضيها
مشاركة abu raya - المتبقي من بيوت اللطرون
مشاركة abu raya - خارطه طريق اللطرون القدس
مشاركة abu raya - دير اللطرون
مشاركة abu raya - بيوت اللطرون
مشاركة abu raya - اثار بيوت اللطرون
مشاركة abu raya - اللطرون
مشاركة abu raya - اللطرون
مشاركة abu raya - اللطرون
مشاركة abu raya - اراضي اللطرون
مشاركة abu raya - صوره نادره لقريه اللطرون سنه 1918
مشاركة abu raya - اللطرون قبل النكبه
مشاركة abu raya - اللطرون قبل النكبه
مشاركة abu raya - اللطرون قبل النكبه
مشاركة abu raya - اللطرون سنه 1918
مشاركة abu raya - صوره نادره لقريه اللطرون من سنه 1918
مشاركة abu raya - صوره قديمه لنساء قريه اللطرون في زياره احدى الاماكن المقدسه سنه 1918
مشاركة abu raya - اللطرون سنه 1918
مشاركة abu raya - المعسكر البريطاني في اللطرون سنه 1918
مشاركة abu raya - Latrun, February 1918
مشاركة palestinehistory 1 - Latrun Monastery, 1918 or 1919
مشاركة palestinehistory - في بيت مختار قرية اللطرون المهجرة (قضاء الرملة ) .
- جنود أردنيون في اللطرون 1948.
- فاتورة ضريبة أرض اللطرون ومنطقة اللد عام 1945 على إسم بدر شرف روان تيسير شرف التاريخ: 15/08/1945
- دير اللطرون - قرية عمواس
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again?
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #2
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #3
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #4
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #5
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #6
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #7
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #8
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #9
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #10
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #11
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #12
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #13
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #14
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #15
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #16
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #17
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #18
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #19
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #20
- Let us see how the most "liberal and civilized" of world Jewry has obliterated our village. How else will the Jews be great and safe again? #21
شارك بتعليقك